ـ ((وتلفن)) إلي أحدهم يريد أن يعرف من هو الوزير المهلبي الذي كتبت عنه قبل أيام. فأخذت أراجع الأعلام للزركلي فهو موسوعة ميسرة قريبة التناول لأني لا أريد أن أحمل من أستقرئه مشقة المراجعة في تاريخ بغداد للإمام حافظ المشرق الخطيب البغدادي المعاصر لحافظ المغرب ابن عبد البر.
وإليكم ترجمة الوزير المهلبي تليها ترجمة جده المهلب بن أبي صفرة تغمده الله برحمته، فذلك هو الذي حجز الطابور الخامس وراء قتيبة بن مسلم فاتح المشرق تغمده الله برحمته.
وتجدون أن المهلب بن أبي صفرة جد الوزير المهلبي من الأزد ولا أدري أهو من أزد السراة أم من أزد شنوءة أم من أزد عمان أحسب أنه من أزد السراة.
الوزير المهلبي (903م/963م):
الحسن بن محمد عبد الله بن هارون من ولد المهلب بن أبي صفرة الأزدي. أبو محمد: من كبار الوزراء الأدباء الشعراء اتصل بمعز الدولة بن بويه، فكان كاتباً في ديوانه، ثم استوزره. وكانت الخلافة للمطيع العباسي. فقربه المطيع، وخلع عليه، ثم لقبه بالوزارة فاجتمعت له وزارة الخليفة ووزارة السلطان، ولقب بذي الوزارتين وكان من رجال العالم حزماً ودهاء وكرماً وشهامة وله شعر رقيق مع فصاحة بالفارسية وعلم برسوم الوزارة.
ولد بالبصرة. وتوفي في طريق واسط وحمل إلى بغداد.
المهلب بن أبي صفرة:
هو المهلب بن أبي صفرة ظالم بن سراق الأزدي العتكي، أبو سعيد: أمير بطاش جواد، قال فيه عبد الله بن الزبير: هذا سيد أهل العراق.
ولد في دبا، ونشأ بالبصرة، وقدم المدينة مع أبيه في أيام عمر. وولي إمارة البصرة لمصعب بن الزبير وفقئت عينه بسمرقند. وانتدب لقتال الأزارقة، وكانوا قد غلبوا على البلاد، وشرط له أن كل بلد يجليهم عنه يكون له التصرف في خراجه تلك السنة. فأقام يحاربهم تسعة عشر عاماً لقي فيها منهم الأهوال. وأخيراً تم له الظفر بهم، فقتل كثيرين وشرد بقيتهم في البلاد. ثم ولاه عبد الملك بن مروان ولاية خراسان، فقدمها سنة 79هـ ومات فيها:
كان شعاره في الحرب ((حم.. لا ينصرون.. وهو أول من اتخذ الركب من الحديد، وكانت قبل ذلك تعمل من الخشب وأخباره كثيرة.