شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حوار لليوم والأمس
ـ ولعلّي نشرت هذا الحوار من قبل بين ((المعتصم)) و ((أحمد بن أبي دؤاد)) لكني أعيد نشره وليس عن حاجة في نفس يعقوب وإنما أمتع نفسي بذكر هذا الحوار أو لأن قارئ اليوم ينبغي أن يعطي ما أخذه قارئ الأمس.
قال الخليفة المعتصم صاحب يوم عمورية الذي لبى النداء.. نداء الهاشمية يوم لطمها نصراني فقالت: ((وامعتصماه!)) والذي مدحه أبو تمام بقصيدته التي مطلعها:
السيف أصدق إنباء من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب
وكان المعتصم يعظم من قدر ((أحمد بن أبي دؤاد)) فرغم سلطان الأتراك عليه كان هذا العربي المعتزلي في مكان مرموق، تنفّس به بعض العرب وإن جار باعتزاله على إمام السنة قاهر البدعة الإِمام ((أحمد بن حنبل)) رضي الله عنه.
قال المعتصم لأحمد بن أبي دؤاد:
((لقد اقتنى أخي المأمون رجالاً أربعة أثمروا)) ويعني بهم طاهر بن الحسين والفضل بن سهل والحسن بن سهل وكلهم فرس، والرابع هرثمة بن أعين وهو عربي، واقتنيت أربعة رجال فلم يثمروا، ويعني بهم الأفشين وبغا ووصيف وكلهم أتراك، أما الرابع فقد نسيته!
فأجابه ابن أبي دؤاد:
((هل أجيب فلا تجزع؟)).
فقال المعتصم: ((أحب ولن أجزع)).
فقال ابن أبي دؤاد:
((لقد عمد أخوك إلى الأصول فأفرعت وأنجبت، وسدت الثغور، وعمدت إلى الفروع فلم تنجب. وكان من الأفشين ما كان يوم تعاطف مع الخرمي الثائر ضد الدين والخلافة.
فقال المعتصم:
((نعم، هو ذاك!)).
 
طباعة

تعليق

 القراءات :578  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 243 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

أحاسيس اللظى

[الجزء الثاني: تداعيات الغزو العراقي الغادر: 1990]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج