شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مع بشار
ـ ولئن ظفرت ربيعة الفرس بقصيدة عمرو بن كلثوم ومطلعها:
ألا هبي بصحنك فاصبحينا
ولا تبقي خمور الأندرينا
حتى قالوا..
ألهى بني تغلب عن كل مكرمة
قصيدة قالها عمرو بن كلثوم
وإن كان ذلك كذلك فإن ((تميما)) قد شبعت من فخر جرير..
إذا غضبت عليك بنو تميم
حسبت الناس كلهم غضابا
أو قوله استناداً إلى قومه تميم:
أبني حنيفة أحكموا سفهاءكم
إني أخاف عليكمو أن أغضبا
وأكثر من قبيلة فازت بفخر شاعرها، غير أن ((مُضر)) بقضها وقضيضها ومفاخرها ما أحسب أن شاعراً من علية مضر قد فاخر بها كمولاها عبدها بشار بن برد حيث قال:
إذا ما غضبنا غضبة مُضَريةً
هتكنا حجاب الشمس أو قَطر الدما
إذا ما أعرنا سيداً من قبيلة
ذرى منبر صلى علينا وسلما
إن فخره بمضر ما كان إلا عن فخرها بسيد ولد آدم سيدنا محمد الرسول النبي عليه الصلاة والسلام، فما كان قبله من يعتلي المنبر يصلي على أحد.
إن بشار بن برد برهان على استغراقه في العروبة، مولى من مولدة الفتح، حذق العربية وأجاد الشعر فإذا هو في هذين البيتين السابقين قد بز وفاق حين فاخر بمضر أي شاعر من مضر.
وبشار بن برد قتله تفوقه، فقد قتل بتهمة شاعر قال ما لا يفعل، ولكنهم الحساد والوشاة قتلوا الشاعر طليعة المحدثين.
وكم لبشار من بشائر في الشعر جعلته في الذروة من شعراء العرب.
لا تعجبوا من بشار وإنما اعجبوا من لغتكم وصحرائكم كيف تصهر من ليس عربياً ليكون أعرب من العربي، كما كان أبو نواس وابن الرومي وأحمد شوقي ورامي، كل هؤلاء إن لم يكونوا عرباً أعراقاً فقد أصبحوا وقد كستهم العروبة استعراقاً.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :781  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 233 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج