شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
صور جادة
ـ قال الإِمام علي بن أبي طالب: ((حيدرة)) البطين أبو تراب الأجلح - كرم الله وجهه - قال:
((الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع اتبع كل ناعق)).
كأنه حين قال ذلك وضع أسساً من أسس علم الإِجتماع عن ((الغوغاء)).
* * *
وقال رضي الله عنه:
((إذا أقبلت الدنيا على أحد أعارته محاسن غيره، وإن أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه)).
وكان أحمد بن أبي دؤاد قد كرهه الناس وأبغضوه أشد البغض حتى أنه لو ذكر اسمه لنهره أحد العامة أو قتله آخر. واحترقت مدينة ((الكرخ)) فاستأذن المعتصم يوزع عليهم العطايا والعون، فأجزل وأجزل، فإذا الأمر ينقلب من البغضاء إلى الحب حتى قالوا:
لو أن واحداً من أهل الكرخ سمع من يقول إن زراً من أزرار ثوب ابن أبي دؤاد متسخ لنهره أو قتله.
أليس هذا عمل الغوغاء؟! كرهوه من أجل السُنة، ثم أحبوه من أجل الدراهم!
* * *
قال معاوية بن أبي سفيان لأهل المدينة:
((أقبلوا بما فينا فإن معروف زماننا منكر زمان قد مضى، وإن منكر زماننا معروف زمان لم يأت)).
كان معاوية عبر عن هذه الصورة التالية:
وكانت سيدة من علية قريش مقاماً وسناً تطوف بالكعبة فرأت طائفاً طوالاً قد بز الناس حوله طولاً، فقالت: من هذا؟! قالوا لها: هو علي بن عبد الله بن العباس رضي الله عنه. فقالت: كل عام تُرذلون، لقد رأيت عبد المطلب بن هاشم يطوف وبجانبه ابنه العباس، وكان رأس العباس لا يكاد يبلغ كتفي عبد المطلب، ورأيت العباس يطوف وبجانبه ابنه عبد الله، ولا يكاد رأس عبد الله يصل إلى كتفي العباس، ورأيت عبد الله بن العباس وبجانبه ابنه هذا علي قد بز الناس طولاً اليوم، ولا يكاد رأس علي بن عبد الله يبلغ كتفي أبيه عبد الله بن العباس.
* * *
ووفدت سيدة من علية قريش سناً ومقاماً على ابن عمها معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنه: فسألها معاوية: من رأيت من علية قريش؟
قالت: رأيت عبد المطلب بن هاشم وحرب بن أمية.
قال معاوية: صفي كل واحد منهما.
قالت: رأيت عبد المطلب بن هاشم أبيض طوالاً كأن وجهه هالة بدر يحفه عشرة من بنيه كأنهم أُسد غاب. ورأيت حرب بن أمية رجلاً قصيراً مجدوراً أعمى يقوده عبده ((ذكوان)).
قال معاوية: هو ابنه أبو عمرو.
قالت: هو عبده وإنما تقولون ذلك أنتم عنه يا بني أمية.
وأريد أن يعرف القارئ أن أبا عمرو هذا ((ذكوان)) هو والد عقبة ابن أبي معيط الذي ألقى السلام على رسول الله وشده من عنقه! فإذا أبو بكر يقصي عقبة، ويقول:
أتقتلون رجلاً نبياً يقول ربي الله؟!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :813  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 228 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.