فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
الرئيسية > سلسلة الاثنينية > الجزء الخامس (سلسلة الاثنينية) > حفل تكريم صاحب السمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود (اثنينية - 63) > كلمة الأستاذ عبد الله الحُصَين.
كلمة الأستاذ عبد الله الحصين ثم أعطيت الكلمة لسعادة الأستاذ عبد الله الحُصين رئيس تحرير جريدة "المدينة" الذي قال: - بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله.. - يبدو أن كلمتي تأتي بعد أستاذنا الكبير محمد حسين زيدان وأستاذنا الأستاذ عزيز كهامش صغير، فاسمحوا لي باسمكم جميعاً أن أرحب بسمو الأمير وباسم الإِخوان الذي يمتهنون الكلمة في الصحافة أو باسم المدينة كمؤسسة صحفية على أقل تقدير.. - عندما نحتفل بإنجازٍ علمي أو بإنجاز فكري فإننا نضيف إلى تاريخنا وعمرنا حدثاً جديداً، وعندما نحتفل برجل من خيرة شبابنا استطاع أن يثبت للعالم كله أن العرب قادمون إن شاء الله، عندما نقول هذه الحقيقة.. عندما نسجلها فإننا نضيف رافداً علمياً إلى ماضي هذه الأمة المجيدة. - يرحم الله عبد العزيز فقد كان رائداً لأنه جمع الشمل، صنع وحدة على أربعة أخماس شبه الجزيرة العربية، صنعها بقوته وإيمانه وإخلاصه.. صنع الوحدة فكان رائداً.. رائداً لهذه الأمة، وكان أول من صنع الوحدة بمعناها الواسع، وبمعناها الفكري وبمعناها التلاحمي بين أفراد الأمة الواحدة، لم يصنعها شعاراً، ولم يصنعها إعلامياً، وإنما صنعها حقيقة. حينما يأتي حفيد الملك عبد العزيز فيرتاد الفضاء، فقد عرفنا من خلال قراءتنا للتاريخ العربي وللشعر العربي بأن العرب كانوا دائماً في كل طموحاتهم يتعلقون بالأجواء.. يرتفعون بكل مفاخرهم يرتادون الجوزاء، وقد جاء شاب من هذه الأمة فارتاد الفضاء. - المشكلة التي تواجه الإِنسان العربي اليوم ليست مشكلة العلم ولا التقنية بقدر ما تواجهه مشكلة الفرق بين العلم وبين الثقافة. العالم اليوم يواجه أزمة ثقافة.. ثقافة افتقدها قلبه.. ثقافة افتقدها وجدانه، افتقدتها روحه. وسلطان بن سلمان عندما وصل إلى الفضاء كان عبر مكالماته ثري القلب، كان يذكر الله، كان يصلي، كان يقول سنكون كذا إن شاء الله. هذه الكلمات لم نسمعها مِن كل محاور الفكر العلمي الذي عرفه العالم ووصل إليه العالم، العلم، التقنية. مفهوم جاف معروف قائم على معادلات، لكن أن يكون العلم وأن تكون التقنية مغموسة بانتماء الإِنسان لقيمه ولأخلاقياته ولدينه فهذا هو سبب فخرنا بك اليوم واحتفالنا بك، فاقبل تهانينا؛ والسلام عليكم ورحمة الله.
طباعة تعليق  القراءات :497  التعليقات :0
صفحة 54 من 61

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج