شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عرفان
الحمد لله خلق الإنسان في أحسن تقويم.. صورة وصيرورة ومن أحسن هذا التقويم.. الكلمة هداية وتعبيراً، فالإنسان بالكلمة مقود وقائد، فاللَّهم اجعلنا من الذين يتبعون من الكلام أحسنه.
وأطرح سؤالاً.. فهل أزعم أني قد حققت حين أبرزت ما يمتلكني من عشق.. متعني الله به - أحب عقيدتي وأمتي وتاريخ أرضي - لا أزعم أني قد حققت كل ذلك. لكني لا أبخس نفسي إن تحدثت بما أنعم الله علي حين أسهمت في إبراز بعض ذلك.
قد يكون كل هذا في بعض ما كتبت، لكن الدارة المجلة قد أعطتني الفرصة لإبراز هذا العشق.. ليس بالكلمة التي أكتب وإنما بالكلمة التي أستكتب.. يكتبها عشاقها من العلماء والباحثين.
فالمجلة الدارة، والدارة المجلة كيان واحد.. أصبحت هذه المجلة الواجهة لها وكانت الدارة الأمان والكنز والرصيد.. ليس باسمها وإنما بنسبتها.. تحمل اسم الرجل العظيم المجمع.. موحد هذه الأرض أعاد لها اعتبارها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود يرحمه الله.
فقد قلنا من قبل إنه في اللحظة التي خرج فيها الإمام عليّ كرم الله وجهه من المدينة إلى الكوفة وما جاء بعد ذلك قد أهدر الاعتبار لهذا البلد، فبدلاً أن كانت الخلافة بعد النبوة، وإن كان الفتح أصبح عالة ما أكثر ما أساء إليه العائلون حتى رجع إنسان إلى خليط لا يبني حين حرم، وأبي أصيل أبى إلا أن يكون له سلطان - فحين حرم سلطان الخلافة والقيادة.. أصبح سلطان المدد لكل الأرضين العربية التي ملأت بيوتها المدر بأبناء بيوت الشعر.
إن الدارة الأمان ووجهها المشرق المجلة حريصة على تنمية هذا العشق واجباً عليها - شاكرة أن تقوم به غير فاخرة لأن كل فخرها هو في تنمية عشقها.. فالدارة الأمان والدارة المجلة لن تبرز إلا بالعاشقين الذين متعهم الله بالموهبة وزادها رسوخاً بالتجربة والمدارسة والممارسة.
فالكلمة عندي هي أن قلت الإسلام التوحيد والعروبة وحدة والحضارة واحدة والمصير واحد - فمن قتل العشق للأممية العربية والأممية الإسلامية أن نجنح إلى انفرادية التاريخ كل شعب يؤرخ لنفسه.. كل شعب يرى أنه صاحب العراقة مع أن العراقة واحدة، والعرق وأعني بذلك.. عرق النسب وعرق السبب فعرق السبب عقيدة ولغة وأرض ومصير، ولعلّ من حسن الحظ أن تكون قيادة الدارة الأمان والدارة المجلة بيد حفيد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ذلكم رئيس مجلس إدارة الدارة معالي وزير التعليم العالي الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ..
أحسبني بعد ذلك قد أرحت وجداني حين أشغلت بهذا العشق أو حين هو شاغلني بهذا العشق.
أحمد الله بذكر الذاكرين وشكر الشاكرين، فهو حسبي ونعم الوكيل.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :537  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 93 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الثالث - النثر - مع الحياة ومنها: 2005]

محمد عبد الصمد فدا

[سابق عصره: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج