شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حفل تكريم الأستاذ عبد الله بن سليمان الحصين (1)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وما كنت أزور لنفسي أني سألقي كلمة في تقريظ أو في الإشادة بالأخ عبد الله الحصين، لئلا أتَّهم بأني أحد الذي يكتبون في جريدة المدينة أتقاضى منه أجر الثناء. لكن للصداقة حكمها وللأخ عبد الله الحصين التقدير والشكر، فلا بد وقد دعيت إلى الكلمة أن ألقي الكلمة.
عبد الله الحصين له من اسمه نصيب، فعبد الله كان يعبد الله سبحانه وتعالى في تذليل الصعوبات أمام الطلبة حينما كان مديراً للبعثات. فالرعاية للمبتعث والعناية به، أو اختيار المبتعث فيها أجل الخدمة لهذا البلد، وعبد الله الحصين عَبدَ الله.. فأحسن إلى عباد الله، والحصين له أيضاً من اسمه نصيب، فقد تحصن بالخلق الكريم فإذا هو بيننا مكرم وبيننا كبير، نحتفل به ليس كرئيس لجريدة المدينة فقط بل لأنه كان المحرر لي.. أتعرفون كيف تحررت من رقة التعذيب أو من رقة اللوم؟ عندما كان مديراً للمطبوعات.. ناداني، فإذا به يقدم لي مذكرة كانت لديه - لا أريد أن أشرحها - ونسي أن يأخذ النصيحة من صاحب النصح أو صاحب العقاب، وقال لي هذا ما جرى في هذا الكتاب، وقرأه لي فإذا الرحمة منه تنصحني بقوله: دع عنك هذا.. دع عنك كل هذا ولا تجزع، فليس وراء هذه النصيحة أي عقاب أو أي جزاء.
هذا الموقف هو أول ما عرفت به عبد الله الحصين، ولكني عرفت هو أنا أراجع عن مبتعث لعلّه كان ولدي ولعلّه ولد الآخرين، وكل مبتعث وكل متعلم أقسم بالله أنه كولدي، لأني أعشق المستقبل والشباب هو المستقبل.. فما رزأت شاباً. لقد كنت أخاصم بعض الآباء، ولكني أقسم بالله ما خاصمت الأبناء، لأن البلد في حاجة إلى الشباب وعبد الله الحصين قد بذل الرعاية للشباب.. لهذا أكرمه كشخص أعطى للوطن عطاءً على قدر جهده.. عطاءً نكبره له ونحترمه من أجله، ولعلّي أيضاً أحترم المحتفي ابن عبد المقصود حيث مكننا من أن نؤدي واجباً علينا هو واجب الشكر.
والسلام عليكم ورحمة الله..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :675  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 43 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.