شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حفل تكريم الأستاذ محمد هاشم رشيد (1)
بسم الله الرحمن الرحيم خرجت من المدينة إلى مكة عام 58، ولم أكن أعرف هذا الفتى، ولكني كنت صديقاً لوالده. فقد كان رجلاً مثقفاً، كان مهندس سكة حديد، يقتني مكتبة أعارني 80 جزءاً من مجلة المقتطف أيام كان يصدرها يعقوب صروف وفارس نمر، أيام كان يكتب فيها الدكتور شبل شميل ومحمد عبده، وعبد الخالق ثروت. كانت أول قراءة لي في هذه المجلة فأنا مدين بداء القراءة إلى هذا الرجل رشيد بك الغزي. هو من غزة من فلسطين، كان مهندساً لسكة الحديد. لعلّكم لا تعرفون أنه شارك في تعبيد طريق جدة الترابي مع عبد الله الجفالي. هذا الرجل كان صديق المثقفين، كان صديقاً للأستاذ حسين طه مدير المدرسة وأستاذنا، وكان صديقاً للسيد أحمد صقر، وكان صديقاً وراعياً لي. من هنا أحترم الأستاذ الشاعر، وقد تكلم عن العقيق فلم يوف حق العقيق هو عنوان التربة الغزلة في المدينة المنورة، فتربة المدينة تربة غزلة لم اقل هذا أنا إنما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: زفوا بنات الأنصار فإنهم أهل غزل... إن احتشم الشاعر من الغزل فقد عق العقيق.
هذا العقيق وتلك شم رعانه
فامزج عقيق الدمع من عقيانه
لو رجعتم إلى الكتاب الأم الأغاني لوجدتم العقيق، ومغانيه، وأغانيه ومغنيه. أنا أحترم هذا الشاعر لأنه كدّ وجدّ وعمل بتعليم والده، وأثنى ثناءً عاطراً على الأستاذ المعلم أحمد يسن الخياري.
يسن الخياري كان من علماء المدينة، ومن قرائها، وشيخاً من شيوخها وأحمد كان شيخاً... أثنى على الشاعر لأنه ذكر عثمان حافظ وعلي حافظ، وأنا لا زلت أذكرهما أيضاً بخير زميلين صديقين، ولكنهما كانا من التواضع يختفيان بالتواضع، ولا يلتحفان الكبرياء، الأستاذ الشاعر أطنب إطناباً كثيراً لم يدع لي مجالاً لشرح شيء عنه، فقد شرح نفسه بل وشرَّحها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :736  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 32 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.