شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لحْظَةُ لِقَاءٍ..
وَجَاءَ اللِّقَاءُ جَمِيلاً لَدَيْكْ
أَعَادَ إليَّ ربِيعاً أفَلْ
تَلَمَّسْتُ فِيهِ عَبيرَ الشَّبابْ
يُثِيرُ بِنَفْسِيَ.. عَذْبَ النَّهلْ
وكَانَ لِصَوْتِكِ خَفْقَةُ نَايْ
تَضُوعُ بِعِطْرٍ نَدِّيٍ وَفُلْ
فَبِتُّ أُمنِّي فُؤادِي الكَلِيمْ
بِهَمْسِ الحَدِيثِ وَفُسْحَةِ ظِلْ
أُجَدِّفُ حَوْلَ ضَفَافِ العيُونْ
بِزَوْرَقِ حُلْمٍ يُذِيبُ الملَلْ
وأَطْبَعُ فَوْقَ جَبِينِ الحَبِيبْ
بِشَوْقٍ إليهِ سَخِيَّ القُبَلْ
فيَا أنْتِ يَا بَسْمةً تُجْتَلَى
أَعَادَتْ إليَّ شَبَاباً رحَلْ
سَأَرسُمُ حَوْلَ مَوَاني الرُّمُوشْ
شِرَاعاً صَغِيراً لِشَطِّ المُقَلْ
وأُبْصِرُ كُلَّ زَوَايَا الطَّرِيقْ
بِعَيْنٍ تَشِفُّ رَفِيفَ الأَمَلْ
وتُسقِطُ أَوْرَاقَ حُبِي القَديمْ
لِتُعْلِنَ فَرْحَى رَبِيعاً أَطَلْ..
فَأَجْمَعُ بَعْضاً عَلَى بَعْضِهَا
حِفَاظاً لِماضٍ قَصيرِ الأَجَلْ
وأَنْفُثُ مِلءَ حَشَايَ لَظَىً
فَما زِلتَ يَا قَلبُ تَهْوَى الغَزَلْ
وَحِينَ تَغِيبِينَ عَنِّي أَراكْ
بِخَفْقٍ يَجِيشُ هَوَىً مُشْتَعِلْ
وَيَنْبِضُ فِيَّ شُعورُ الحرَاكْ
فَأحْسَبُ أنْ قَدْ طَوانِي الوَجَلْ
فَأعْبُر جِسْرَ وَقَارِي إليْكْ
أُحَطِّمُ كُلَّ قُيودِ.. الخَجَلْ
أُحِسُّ حَرِيقَاً بَدَا داخِليِ
يَعجُّ بِلَفْحِ أُوَارِ.. الشَّعَلْ
فَأَذْهَبُ لِلَّيْلِ أَشْكُو الهَوَى
وَمَا قَدْ بُلِيْتُ بِهِ مِنْ عِلَلْ
وأَبْعَثُ خَفْقِي لَظَى بَوَحةٍ
كَبَوْحِ الشَجِّي يُنَاجِي المُهَلْ
فَألْمحُ حَقْلَكِ فِي نَاظِري
يُعيدُ الرَّبيعَ لِسَفْحِ الجَبَلْ
فَتُسْرَجُ لِليَّلِ كُلُّ الشُمُوعْ
لِتَطْرُدَ عَنهُ خَفيَّ.. الكَلَلْ
فَذَاكَ لَعَمْرِي لِقَا صَبْوَتِي
إذَا اللَّيْلُ جَاءَ بِهِ.. أَوْ رَحَلْ
أُعَانِقُ فِيهِ خَيالَ الشَّبَابْ
وأركُضُ خَلْفَ طُيُوفِ الأَمَلْ
وأَرْقُبُ نَبْتَ جُذُورِ الهَوَى
تَسَلَّقْنَ عَبْرَ شُرُوخِ الطَّلَلْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :529  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 86 من 105
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

محمد سعيد عبد المقصود خوجه

[حياته وآثاره: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج