شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
كلمة سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه
ثم تحدث الأستاذ عبد المقصود خوجه مرحِّباً بضيفه فقال:
 
- بسم الله الرحمن الرحيم، الأساتذة الكرام الإِخوان الأعزاء أسعدتم مساءً.. أشكر لكم وأقدر تشريفكم وكريم مشاركتكم للإِحتفاء بالصديق الحبيب الأستاذ المهندس محمد سعيد فارسي.
أبا هاني: أشرق بك فجر جديد في سماء هذا الثغر بما صغت له من حلى وعقود زينته بها مترامية على شواطئه صوراً مشرقة في كل حدب وصوب، ولوحات من الإِبداع في كل منعطف ومنحنى. لقد أردت أن تمزج علمك الهندسي بعملك كجواهرجي، ذلك العمل الذي علمكم إياه أبوكم الفارسي الكبير.. الكبير في أخلاقه وأصالته، الذي تعامل مع رجالات مكة المكرمة بالأصالة التي تعامل بها مع الجواهر غير مستغرب عليه ذلك، وهو شيخ مشايخ تجار المجوهرات. لقد زرع في نفوسكم أنتم أبناءه كيفية الإِحساس بالجمال وكيفية التعامل، وهو من عرف عنه عند أهل مكة بالذوق المترف وبالحس المرهف. بستان المسفلة عنوان ذلك، حيث ترعرعت في جنباته، وتحت ظلال أشجاره يوم كان درة مكة المكرمة، فكان لك الدرس الأول. نعم الابن ونِعمَ التلميذ الحافظ للدرس، الأمين في تطبيقه، مع ما حباك الله من هبة الإِبداع والعزم.
 
- أنت مثل بديع لعزم الرجال الذين إذا قالوا فعلوا، وها هي جدة الشاهدة لك على ذلك على مر الأجيال.. شهادة ترجمة العزيمة الصادقة إلى عمل بناء أسعدت به وطنك ومواطنيك فكنت بذلك القدوة الحسنة. وها هي جدة تزهو بحليها على أترابها ليست فقط في مملكتنا الحبيبة ولكن على كثير من المدائن ذات الأصالة والتراث. لقد حجزت بذلك خانة في سجل الخلود سيذكرك بها التاريخ، فهنيئاً لك وهنيئاً لنا بك مواطناً صالحاً، لك الإِعزاز وكل الإِكرام والافتخار بك في أي موقع كنت.
 
- كلمة أخيرة أحب أن أقولها علناً لا همساً، لكل عملة وجهان ولكل عمل إيجابياته وسلبياته، ومهما تعددت الأقوال فدائماً لكل عملية حسابية محصلة عليها الاعتماد، والحمد لله أن محصلتنا منك هي قمة الإِيجابيات، كذلك يضرب الله الحق والباطل، فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض. ومما لا شك فيه أنه لولا الدعم الدائم من خادم الحرمين الشريفين لما وصلت جدة إلى ما وصلت إليه، والتي تحتاج دائماً إلى عين الرعاية التي تعودتها لتظل تلك الدرة المضيئة في نتاج هذا الكيان.
 
- قبل أن أختم كلمتي، أود أن أنقل أطيب تمنيات الأخ الحبيب السيد علي فدعق الذي أجرى عملية جراحية في سويسرا، والذي اتصل هاتفياً لينقل أطيب تمنياته لأخي الأستاذ محمد سعيد فارسي. كما أن الأستاذ وهيب بن زقر اعتذر عن الحضور لسفر طارئ وطلب مني أيضاً أن أقوم بتقديم تهانيه. كما أن الأستاذ عبد الله القصبي أيضاً على سفر، وقد أرسل ابنه السيد ماجد لينوب عنه في هذا الحفل. فقد رأيت أن أنقل هذه التهاني بناءً على طلباتهم شخصياً، مكرراً لكم أيها الأساتذة والسادة شكري على كريم مشاركتكم في هذا الاحتفاء، وشكراً لأبي هاني الذي أتاح لنا فرصة هذا اللقاء؛ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1161  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 3 من 61
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثامن - في مرآة الشعر العربي - قصائد ألقيت في حفل التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج