شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الشيخ حسن الشاعر
ولد الشيخ حسن في مصر وتلقى علم القرآن والتجويد على أشهر القراء ولما قارب الأربعين من عمره قدم المدينة مع أولاده وتقصد الهجرة وتصدر الحرم النبوي لتعليم التجويد والقراءات السبع على كل من يقصده من طلبة العلم المجاورين بالمدينة ومن الزوار والحاج، وقد سافر لبخارى بطلب من أميرها لصلاة التراويح في جامعها الكبير وصلى التراويح في شهر رمضان من تلك السنة ورجع مجبور الخاطر مما نفحه به الأمير وأفاض عليه من أعيان المصلين، وبعد رجوعه اشترى قطعة أرض بنى عليها داراً لسكناه وتعين كأحد المدرسين بالحرم الشريف لتعليم التجويد والقراءات السبع بمشاهرة معلومة كما توظف من لدن إدارة المعارف لتعليم طلبة المدارس الابتدائية علم التجويد وكنت في سنة 1331هـ بمدرسة باب الشامي التي كان مديرها المرحوم السيد ماجد عشقي فكان الشيخ حسن يأتينا كل خميس فتعلمت منه التجويد وكان ألّف رسالة في التجويد يوزعها على الطلبة. وقد وقعت الحرب العامة سنة 1333هـ تلك السنة وبعد إجلاء فخري باشا لسكان المدينة خوفاً من انقطاع سكة حديد الحجاز التي كانت تأتي بالأرزاق سافر الشيخ ورجع للمدينة بعد استيلاء الشريف حسين على المدينة ورجع لوظيفته كمدرس بالحرم الشريف حتى زوال الحكومة الهاشمية ودخول ابن السعود للمدينة، فبقي الشيخ حسن كأحد المدرسين وظل يلقي درس التجويد لمن يرغب حتى للنجديين منهم إمام المسجد النبوي الشيخ صالح الزعيبي رحمه الله ثم بعده المرحوم عبد الله التمكتي وبعد سفر الشيخ عبد الله تولى إمامة المسجد والخطابة الشيخ عبد العزيز بن صالح الإمام الحالي فقرأ على الشيخ حسن علم التجويد، وقرأ عليه عبد الله بن زاحم معاون رئيس المحكمة وقد بلغ الشيخ حسن من العمر عتياً وقد رأيته آخر مرة وأنا ذاهب لصلاة الجمعة فسلمت عليه وقبلت يده وقلت أعرفتني يا أستاذي؟ فقال ألست عبد الحق؟ قلت نعم وأنا تلميذك وقرأت عليك علم التجويد وأنا تلميذ في مدرسة باب الشامي سنة 1332هـ وأذكر رسالتك لي ويومئذ كان عمري اثنتي عشرة سنة فدعا لي سلمه الله وأطال عمره وابنه هو الفريق علي الشاعر سفير المملكة في لبنان آنذاك.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :820  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 94 من 113
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.