شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
العلامة الشيخ خليل أحمد
ولد الشيخ خليل أحمد بن محمد علي وينتهي نسبه إلى الأنصار في بلدة أنْبيته سنة 1269هـ لدى أخواله في قرية نانوته وقرأ على خاله الشيخ يعقوب والشيخ محمد مظهر وغيرهما من علماء بدار العلوم بديوانية ثم في المدرسة العالية ببلدة سهارينود ثم انتقل إلى بلدة بوبال وسكندر أباد وإمارة بها ولبور وبريلي كمدرس في هذه البلدان إلى أن اختير مدرساً بدار العلوم بديوبند سنة 1308هـ ومنها انتقل إلى مدرسة مظاهر العلوم وتولى بها رئاسة التدريس ومكث يدرس ما يقرب من ثلاثين سنة وفي سنة 1335هـ تولى نظارة المدرسة وبفضل جهوده في التدريس أصبحت مدرسة مظاهر العلوم تضارع مدرسة دار العلوم، وأمّها الطلبة من جميع أنحاء الهند حتى سنة 1344هـ وفي تلك السنة هاجر إلى المدينة المنورة وأكمل مؤلفه شرح عبيد أبي داؤد المسمى ببذل المجهود في الروضة المطهرة كما كان يتمنى فبلغ أمنيته وتوفي بالمدينة المنورة في البقيع الغرقد نور الله مرقده وطيب ثراه آمين.
لقد عرفت أستاذي الشيخ خليل يوم أتيت لمدرسة مظاهر العلوم مع الشيخ عاشق الهي الذي أتيت معه من جدة ولما علم برغبتي في الطلب أسلمني للشيخ خليل أحمد وكان الشيخ هو الناظر على المدرسة ففرح بي وكلف أحد المدرسين وهو المولوي محمد اسعد الله ليختبرني في العلوم العربية وقد كنت أكملت الدراسة في المدرسة في المدينة فانتظمت في سلك الشعبة العالية وذلك سنة 1342هـ وبعد سنتين أي في آخر سنة 1344هـ نلت الشهادة العالمية وفي تلك السنة كانت هجرة الشيخ خليل للمدينة المنورة ولم يعقب الشيخ أولاداً بعد وفاته، وللشيخ خليل غير شرح أبي داؤد كتب أخرى وهي المهند على المفندر ومطرقة الكرامة على مرآة الإمامة وغيرها وقد كنت قرأت قبل سفره أوائل الأحاديث الستة والمسانيد المعبّرة وقرأ عليّ بدوره الأحاديث المسلسلة بالأولية ومسلسل حديث الماء والتمر وحديث المسلسل بالإجابة عند الملتزم وأجازني بكل ما هو مجاز به ـ والمذكور وإن لم ينجب أولاداً فقد ترك عشرات الألوف من العلماء الذين ساروا على نهجه وتعليمه وفي مقدمتهم تلميذه الوفي الذي كان ساعده الأيمن في تأليف مسنده المشهور الشيخ المحدث أستاذنا محمد زكريا الكاندلوي الذي ترأس بعد وفاته لمدرسة مظاهر العلوم نفعنا الله بعلومهم وأمدنا بروح منهم آمين.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :608  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 85 من 113
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.