شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الشيخ عبد المحسن أبي ذراع (1)
ولد الشيخ عبد المحسن بالمدينة سنة 1330هـ ووالده هو محمد أبي ذراع من قبيلة الحوازم المشهورة، وكان مرجعاً لأفراد القبيلة في حل مشاكلهم، وكان والده متصلاً في عهد حكومة الأتراك والأشراف بأعيان أهل المدينة كآل المدني والصافي وذياب ناصر، ولما بلغ عبد المحسن السابعة أدخل الكتاب لحفظ القرآن الكريم فحفظه عن ظهر غيب ثم أخذ في طلب العلم علي مشائخ الحرم الشريف كالشيخ عبد الرؤوف المصري رحمه الله وقرأ علم الفرائض على الشيخ محمد العائش رحمه الله، ثم دخل مدرسة العلوم الشرعية وكنت بدوري مدرساً بها سنة 1345هـ فدرس عليّ الجغرافيا والحساب والخط بصفة خاصة واستمر بها حتى نال الشهادة العلمية وكنت استقلت من المدرسة المذكورة إلى المدرسة الابتدائية، ومضت السنون تباعاً ولم أعلم عنه وسافرت لمصر للإقامة مع أولادي الذين كانوا يدرسون هناك بعد بلوغي لسن التقاعد فعنّ لي أن أكتب رسالة أذكر فيها بعض أساتذتي الذين قرأت عليهم وأكتب عن زملائي الذين عايشتهم وأكتب عن بعض تلامذتي الذين تشرفت بهم مثل الشيخ محمد عمر توفيق والشيخ محمد علي الحركان، والشيخ محمد الحافظ، والشيخ عبد الحميد عنبر رحمه الله وغيرهم وتذكرت الشيخ عبد المحسن أبي ذراع فكتبت عن المذكورين ما عرفته منهم. ولما رجعت من مصر علمت أن محمد علي الحركان أصبح قاضياً بجدة ومحمد عمر وزيراً للمواصلات والأوقاف والشيخ عبد المحسن عضواً بمحكمة المدينة، فذهبت يوماً لمراجعة بعض معاملة خاصة بي وكانت أحيلت عليه ولما دخلت بغرفته عرفني بدوره وقام واحتضني فقلت له أتعرفني؟ قال كيف ألست أنت أستاذي الشيخ عبد الحق نقشبندي! وسألني عن أحوالي فأخبرته بأني مريض بوجع المفاصل، وقلت له أحب أزورك في دارك قال أنا الذي أزوركم وبالفعل زارني ودعاني لداره فذهبت إليه فأكرمني فطلبت منه أن يطلع على ما كتبته عنه وطلبت منه أن ثبت ما صح ويزيد أو ينقص وبعدها بعث لي المقال وزاد في مقالي بأنه تعين سنة 1380هـ قاضياً بخيبر ثم نقل للمدينة عضواً بمحكمة المدينة سنة 1392هـ ثم نقل إلى قاضي للمحكمة المستعجلة وهو في طريقه للتقاعد والتفرغ للعمل في بستانه في العيون حيث خلف والده له بستاناً فيه، وطلب مني أن أذهب معه لمشاهدة البستان المذكور فذهبت معه في اليوم الثاني حيث جاءني للدار وأخذني معه في سيارته الخاصة به وكان ركب على بئرها ماكينة لسقي النخيل والبرسيم، وقال إنه سيبني عليها داره ليسكن فيها مع أولاده بقية عمره فقلت له إني قد عملت ما عملت فإن لي بستاناً بضاحية العوالي المشهور بالنصيري وكنت مؤجره أيام مرضي في السنين الماضية وقد تسلمته من المستأجر بعد انتهاء إجارته وغرست فيه فسائل نخل حيث أن العتيق اصبح يتساقط لكبره كما وغرست فيه أشجار العنب والرمان وماؤه عذب والحمد لله كما وزرعت فيه بعض الخضر وخاصة البرسيم أسأل الله أن يبارك لي ولك ويرزقنا حسن الختام في البلدة الطاهرة في البقيع الغرقد إن شاء الله وودعته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :653  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 80 من 113
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج