شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
دُمُوعٌ وحَسَرات على الملك الراحل
نعى الناعون وبكى الباكون، من العرب والمسلمين، وفي مقدمتهم ملوك العرب ورؤساء الجمهوريات العربية والإسلامية، وفطاحل الكتاب ونوابغ الشعراء فأثنوا وامتدحوا وأطالوا في محامد الملك الشهيد الإمام فيصل بن عبد العزيز ما هو أهل له، فقد كان ـ والحق يقال ـ خير ملوك الأرض، وحامي حمى العروبة والإسلام.. وليس من باب المغالاة إذا قلنا إنه لم يسبق أن شوهد مأتم على ملك أو سلطان مثلما شوهد في مأتم فيصل العظيم. كما لم يتجمع آلاف المصلين مثل ما تجمع على جثمانه من رجال ونساء، وصلّى عليه صلاة الغائب في جميع أْقطار العالم الإسلامي. وكان لوفاته رنة حزن وأسى. حتى لم يتمالك الكثيرون من إسالة الدموع وسكب العبرات. فرحمك الله يا فيصل وتغمدك بالرحمة والرضوان، وهنيئاً لك بالشهادة التي كنت ترجوها وتنوء بها في أكثر خطبك حتى وافاك الله بها، وسجلت في عداد الشهداء ونرجو أن يصح قوله تعالى على أمثالك: وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (آل عمران: 169). لقد أنطت أمانة هذا العظيم بأخويك: جلالة الملك خالد المفدى وسمو الأمير فهد ولي العهد اللذين كنت تتوسم فيهما رجاحة العقل وسياسة الملك، سدد الله خطاهما وقرن بالسعادة والإقبال أيامهما.. وهنا أشير للقصيدة التي امتحدت بها جلالته يوم آب من مؤتمر القمة بلاهور ـ باكستان ـ فقد كنت أفرغت فيها كل ما كان يتحلى به المرحوم من آيات المدح. وما عمله في المملكة لرقي شعبه، وما كان يكنه في نفسه.. وقد نشرت القصيدة في مجلة المنهل لشهر ذي الحجة 1394هـ.
وهنا أرجو من زميلي الأستاذ عبد القدوس الأنصاري نشر تلك القصيدة (1) إلى جانب كلمتي هذه مرة أخرى في المنهل. لأنها في ذكرى وفاة الراحل العظيم.. وأخيراً رحمك الله يا فيصل، وسجلت في عداد الشهداء والصالحين..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :630  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 66 من 113
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج