شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تهنئة
أنتخب جلالة مليكنا المعظم فضيلة الشيخ عبد المجيد حسن عضواً في هيئة كبار العلماء تقديراً لعلمه وتقديراً للعلم، ويشغل الشيخ في الوقت نفسه منصب عضو في هيئة محكمة التمييز العليا بالرياض. وكان قبل رئيساً مساعداً لرئيس المحكمة وتوابعها بالمدينة، وحينما ولي قاضياً بالمدينة منذ 20 سنة تقريباً. ربطتني بفضيلته روابط المحبة والصداقة حيث كنت سابقاً محامياً لوزارة المالية فكنت اجتمع به تقريباً كل يوم ثم تجاورنا في السكن وسافرنا معاً مصطافين لمصر وسورية ولبنان، وحججنا آخر مرة معاً عام 1384هـ، وقد عرفت فيه سجايا وأخلاقاً فاضلة كما وجد مني أخاً وصديقاً مخلصاً بعد أن تعاملنا أيضاً فكنا أمناء لها. وفي مستهل المحرم في هذه السنة رقي الشيخ عضواً بمحكمة التمييز العليا وغادر المدينة كارهاً ثائراً أكثر أهل المدينة لأنه كان عادلاً في أحكامه آتاه الله سعة في الفقه وعلماً بالإحكام الشرعية، وبعد حين عن لي أن أسافر للرياض للعلاج من علة نفسية كنت بها قعيد الدار عاماً كاملاً. فذهبت للرياض فعولجت بها فتحسنت صحتي واسترجعت قواي وقد أشار علي، الشيخ وأكثر أولادي الموجودين بالرياض أن أقيم لديهم وفي المقدمة فضيلة الشيخ، ويبلغ الشيخ اليوم الستين من العمر وله خمسة أولاد أكبرهم الأستاذ أنور، معيد في جامعة الرياض، ثم اشتد بي الشوق إلى الرجوع إلى المدينة فرجعت إليها مع أم الأولاد متذكراً الحديثين: المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون. ومن صبر على لأوائها وجبت له الجنة. وصلاة في المسجد النبوي تعادل خمسين ألف صلاة، أو كما قال: فكيف بي أن أهاجر منها ولم يبق من العمر إلا القليل بعد بلوغي السبعين ولا أعلم متى يفاجئني هادم اللذات ومفرق الجماعات، فلأستعد له من قبل ويطربني التمثل بهذين البيتين:
إلهي نجني من كل ضيق
فأنت الهَنا مولى الجميع
هب لي في المدينة مستقراً
ورزقاً ثم دفنا في البقيع
أسأل الله أن يستجيب دعائي ويبلغني مناي إنه سميع مجيب..
تحيتي وتهنئتي لفضيلته
أبا سعود قد بعثت تحيتي
مقرونة بالشوق ملء فؤادي
أرسلتها لك من رحاب المصطفى
تسري كنسمات الربيع الهادي
أصبحت مكلوم الفؤاد متيماً
لفراق من أهوى وطول بعادي
لم تلهني قيثارة وربابة
حتى ولا نغم الهزار الشادي
بل راحتي لتلاوة وعبادة
كيما أنال الأجر يوم معاد
ما كنت أدري أن نفارق بعضنا
بعد اجتماع طال من آماد
لولا محبة مسكني في طيبة
ألقيت في بلد الرياض عتادي
لا سيما وكما علمت بأن في
هذي الربوع استوطنت أولادي (1)
فعسى الإله يعود يجمع شملنا
في طيبة بلد الرسول الهادي
* * *
صافيتني وجعلت مني صاحباً
وبذلت جهداً كي أفوز بزاد
لكنه حظ وقسم قدراً
لا يُقتنى بالكسب أو بجهاد
هيهات أن أنسى صنائعك التي
جادت علي بوافر الإمداد
قابلتها بالشكر لما لم أجد
رد الجميل بمثله وزياد
فلنحمد المولى على نعمائه
ولنسألنه نوال خير الزاد
عبد المجيد حباك ربك رتبة
مرموقة من أعين الحساد
كافحت في دنياك في طلب العلا
حتى بلغت نهاية الأمجاد
علمت جمعاً من شباب أصبحوا
من كاتب أو شاعر نقاد (2)
وعدلت في الأحكام لما كنت في
دار القضاء بحكمة وسداد
ذكراك في الأفواه مسك عاطر
ما أن ذكرت بمجلس أو نادي
ولقد بلغت الغاية القصوى من
التقدير والتكريم والإسعاد
فاهنأ بمنصبك الرفيع كجهبذ
متبحر في العلم والإرشاد
 
طباعة

تعليق

 القراءات :612  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 19 من 113
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج