شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عودة على بدء
ويبيع عكاش وهذال ما كان لديهم من فاكهة ويعودان أدراجهما في الطريق إلى بلدهما الطائف. وفي الطريق كانا يقطعانه بالحديث...
ـ كانت الأسعار مجزية يا هذال بالنسبة لي.. وأنت.
ـ الحمد لله على نعمته وأنا كذلك... ربحت في الرمان أكثر مما كنت أتصور...
ـ ألم تلاحظ شيئاً جديداً على معاملة القرشيين.
ـ بلى يا عكاش بلى.. لاحظت أنهم يجادلون في البيع والشراء أكثر من أي مرة مضت أقصد أكثر من الموسم المنصرم..
ـ إنك تأخذ القرش منهم بكل جهد وكأنهم يعضون عليه بالنواجذ.
ـ أتدري مرد ذلك يا عكاش؟؟
ـ بلى.. إنه الخوف.. إنها حالة القلق التي ترين على أهل مكة.. لعلهم يتوقعون أحداثاً تجعلهم يحرصون على القرش فلا ينفقون إلا في موضعه...
ـ صدقت يا عكاش صدقت... وكيف لا يعيش القرشيون في قلق وهم يرون قادتهم عاجزين عن القبض على اثنين ارسلهما محمد بن عبد الله...
ـ اثنان من رجال محمد دوَّخا أبا سفيان ورجال أبي سفيان فكيف إذا جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم بخيله ورجله...
ـ لا حديث للناس في مكة إلاَّ عن عمرو بن أمية الضمري ورفيقه الذي يتلهفون على معرفة اسمه ويسخرون من رجال أبي سفيان على أفلاتهما من أيديهم...
ـ وخطفهما جثة خبيب بن عدي والخشبة المصلوب عليها أرأيت أي إهانة لحقت بأبي سفيان والقرشيين..
مع عمرو بن أمية الضمري ورفيقه...
وبينا كان عمرو وسلمة يسيران في طريقهما إلى يثرب يرى عمرو في أسفل الوادي فيقول:
ـ مكانك يا سلمة. إني أبصر رجلين في أسفل الوادي لعلهما مرسلان من قبل أبي سفيان لتعقب آثارنا..
ـ لا يستبعد ذلك يا عمرو - ولاسيما وإني أراهما مسلحين يمشيان في حذر وحيطة...
ـ علينا أن نتخلص منهما قبل أن يفتكا بنا...
ـ ألا نتأكد أنهما من القرشيين قبل أن تهاجمهما فقد يكونان من قومنا أو من الجواسيس الذين يرسلهم الرسول صلى الله عليه وسلم لترقب أحوال قريش...
ـ صدقت يا سلمة وإن كنت أميل إلى أنهما من القرشيين. على كل فلنقترب منهما ونرقبهما من مكان لا يشعران بوجودنا فيه.
ويمشيان في حذر وخفيه وإذا بسلمة يهمس في أذن عمرو قائلاً:
ـ عمرو.. عمرو.. إنهما قرشيان.. إذ نحن الآن بالنقيع. والنقيع تحت سلطان المسلمين وفي حماهم، وإني أجزم أنهما عينان لقريش...
ـ خذ أنت هذا الجانب يا سلمة وأنا الجانب المقابل... وسأطلب إليهما أن يستسلما فإن أبيا قتلناهما...
ـ حسناُ.. حسناً.. إني مستعد.. هيا..
ويصرخ عمرو فجأة في وجههما قائلاً:
ـ مكانكما أيها القرشيان.. سلما.. تسلما...
ويجيب أحد القرشيين...
ـ لن نستسلم...
ـ خذها من يد عمرو
فيصيبه عمرو في مقتل فيصرخ وقد وقع قتيلاً.. أما القرشي الآخر فيقول سلمة.
ـ لقد استسلم الآخر يا عمرو.
ـ هلم إليه يا سلمة.. خذ سلاحه وشد وثاقه وسنسوقه معنا إلى المدينة.. وسآخذ أنا سلاح المقتول.. وليعلم مشركو قريش إن الله ناصر دينه ولو كره المشركون...
انتهى
 
طباعة

تعليق

 القراءات :552  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 66 من 83
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.