شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الحلقة ـ 21 ـ
أم خالد: أما شخيرك يا سيدي بعد صلاة الصبح اليوم كان غريب وعجيب يعني ليّه معك كل هادي المدة الطويلة ما سمعت زي أنغامه في هادا النهار..
أبو خالد: يظهر انعديت من نباح الكلاب أمس قبل السحور.. سمعت كيف أصواتها اللي تفجع الكبار إيش حال الأطفال..
أم خالد: الغريب بعض الستات يتشاءموا من نباح خاص من بعض الكلاب..
أبو خالد: وكمان بعض الرجاله يا أم خالد.. لكن المؤمنين يقولوا زي ما جاء في الحديث الشريف.. لا عدوى ولا طيرة.. ونحن والحمد لله مسلمين مصدقين بما جاء به الرسول الأمين. عليه أفضل الصلاة والتسليم..
أم خالد: عليه أفضل الصلاة والتسليم..
أبو خالد: وقلتي لي شخيري فجعك..
أم خالد: ايوالله يا سيدي وكل ما قومتك تصحى شوية ثم ترجع تنام وتشخر..
أبو خالد: أما غريبة.. يظهر هادا من كثر ما أكلنا عند جارتنا أم شاكر.. والله تطبخ وطبيخها حلو يا ريت كان لسانها حلو وطعم زي أكلها..
أم خالد: الحقيقة أنها طباخة أسطه..
أبو خالد: كيف كانت مقابلتها لك..
أم خالد: بالأحضان زي ما يقولوا كأننا معارف من سنين.. يا سلام على بركاتك يا باصلوح.. يمكن هادا الصبي فيه سر..
أبو خالد: ولا سر ولا مرّ فيه عندو لسان (زفر) وفوق هادا قدرة ربك يا شيخه بدو يخلص الناس من شر لسانها ويتوب عليها من شر أعمالها..
أم خالد: إن شاء الله توبة نصوحاً..
أبو خالد: ربنا يسمع منك..
أم خالد: يا لطيف تلطف أشوف سيارة النجدة والإسعاف في حارتنا إن شاء الله خير..
أبو خالد: إن شاء الله خير.. أشوف السيارة وقفت عند العمارة اللي فيها العم عوض..
أم خالد: ايوا.. يظهر كدا..
أبو خالد: طيب طالعي من الشيش.. شوفي..
أم خالد: ايوالله السيارة واقفة قدام العمارة.. والمسعفين داخلين جواتها يا ترى إيش في..
أبو خالد: باصلوح.. باصلوح..
باصلوح: يا نعم يا عم..
أبو خالد: (انقز) شوف إيش الخبر..
باصلوح: حاضر..
(نسمع اصطفاف باب الزقاق يختلط بموسيقى مع صوت سيارة النجدة والإسعاف نسمع بعده صوت أم خالد تقول):
أم خالد: تعال يا سيدي شوف.. مندرين واحد رجال متين كتير من العمارة وشايلينه عشرة رجال على سرير الإسعاف وعمال يدخلوه في السيارة.. تعال شوف.. تعال..
أبو خالد: أنا خايف يكون العم عوض جرى لو حاجه..
أم خالد: دحين باصلوح يجيك بالخبر اليقين..
(يفتح باب الزقاق ويدخل باصلوح وهو يلهج قائلاً):
باصلوح: عم يا عم..
أبو خالد: ايوا يا واد إيش في..
باصلوح: العم عوض..
أبو خالد: إيش بو..
باصلوح: جاتله نوبة إغماء وطلبوا الإسعاف وشلّوه للمستشفى مسكين عم عوض.. مسكين..
أبو خالد: عرفت أي مستشفى..
باصلوح: مستشفى جياد..
أم خالد: مسكين عم عوض.. يا ترى إيش صار لو..
أبو خالد: كوم اللحم والشحم يمكن هوه السبب في نوبة الإغماء..
أم خالد: ما هوه ربنا يشفيه ما يتحرك من مقعده زي قاعدة التمثال ولا بد..
أبو خالد: ولا بد إيش؟
أم خالد: تقلها في الفطور..
أبو خالد: من فين يثقلها يا بنت الحلال.. إذا لقي لو طبق شوربة وحبة تمرة يكون أبو زيد الهلالي..
أم خالد: ربنا يشفيه ويعافيه.. يا ريتك يا سيدي تزوروا ينجبر خاطرو ثم إن زيارة المريض فيها ثواب وخصوصاً لواحد غريب زي العم عوض..
أبو خالد: إن شاء الله أروحلو بعد صلاة العصر واطمّن عليه..
أم خالد: ربنا يجزيك بالخير..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها التليفون يرد عليه أبو خالد):
أبو خالد: مين.. فوزية.. يا مرحبا يا بنتي..
فوزية: كيف حالك يا عمي..
أبو خالد: بخير..
فوزية: وخالتي أم خالد..
أبو خالد: بخير.. هيه جنبي تِحِبِّي تكلميها.. بس قبل.. كيف حال أبوك..
فوزية: بخير يسلم على حضرتك..
أم خالد: أهلاً يا بنتي.. أهلاً..
فوزية: وبِيكِي يا خالتي..
أم خالد: إيش أخبار الماما؟
فوزية: الماما بخير وصحتها تتحسن وجاني منها كتاب..
أم خالد: إيش فيه الكتاب..
فوزية: رايحة تخليني أسافر لخالد بعد العيد إن شاء الله..
أم خالد: الله يبشرك بالخير.. وأمك أمتى تبغي تجي.. تبغى تعيد في لبنان ولاّ عندنا هنا..
فوزية: يمكن في لبنان.. يظهر الجو ملايمها كتير.. والدكتور ينصحها تبقى أكبر مدة..
أم خالد: على كل حال الحمد لله على تحسن صحتها طيب وأنت ما تبغي تجينا على فطور أو سهرة خلاص تركتينا.. والله وحشاني كثير.. كثير..
فوزية: صدقيني يا خالتي أنا أبغي أجي عندكم لو يصح لي كل ليلة.. لكن الضيوف اللي يجو للوالد والضيوف اللي يزوروني همّ السبب في قصوري..
أم خالد: ولا قصور ولا حاجه عمك وأنا نحب نشوفك دايماً..
فوزية: ربنا ما يحرمني منكم..
أم خالد: ولا منك.. قولي لي..
فوزية: أقول لك إيش يا خالتي..
أم خالد: أم محمود بتشوفيها..
فوزية: بالنادر ما هيّ ربنا يعينها مشغولة ببزورتها (الدقدق) وبالبيت وبجوزها..
أم خالد: التانيه كمان صار لي زمان ما شفتها غير مرة واحدة من بعد عزومتها..
فوزية: أهو رمضان ما تعرفيش كيف تجد فيه الأشغال والزيارات والروحات والجيات..
أم خالد: ما هو شهر مبارك والتزاور بين الأهل والأصدقاء من بركات هادا الشهر ربنا يعيده على الجميع بالصحة والعافية والسرور والهناء..
فوزية: آمين يا رب.. في أمان الله..
أم خالد: في أمان الله..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت أبو خالد يقول):
أبو خالد: أنا نادر..
أم خالد: رايح للصلاة..
أبو خالد: ايوا..
أم خالد: لا تنسى تزور العم عوض وتوصي عليه حَقُّونَ المستشفى..
أبو خالد: إن شاء الله..
(نسمع صوت محرك السيارة ثم نسمع بعدها صوت الطبيب يقول):
الطبيب: يا إلهي شو هالدبابة (ايشلون) دخلتوها المستشفى..
المسعف: بطريقة (رومل) يا دكتور..
الطبيب: دخلك مانّي عارف كيف عربة الإسعاف وسعت هالدبابة وشالتها..
المسعف: ليش ما تقول يا دكتور احنا المساكين قدرنا نحمل قاعدة التمثال..
الطبيب: شو.. شو.. بتقول.. قاعدة تمثال وين هيه..
المسعف: قدامك يا دكتور..
الطبيب: هادا المريض مسمينو قاعدة تمثال والله ظريفة.. تسمية ظريفة..
يمكن قاعدة أكبر تمثال في العالم (مانّها) مثل هالقاعدة.. يا لطيف ايشلون (ألبوا) قدر يحمل هالأطنان من اللحم والشحم..
المسعف: القلوب يا ما تحمل من أوزان وغير أوزان..
الطبيب: لك (أوم) (يابي) خلينا نشوف..
المسعف: تقول تشوف..
الطبيب: (ايوا) نفحصه نشخص مرضه..
المسعف: قصدك أننا نقوم برحلة استكشاف في مجاهل جسمو..
الطبيب: إي سيدي إي.. أنت ظريف ما كنت بعرف أنك ظريف (هيك) يالله بينا.. هات السماعة..
المسعف: اتفضل..
الطبيب: لك لك شو السماعة غاصت مسافة كبيرة في صدور..
المسعف: ما هو صدره منطقة جبال من الشحم واللحم.. وهادا أول الطريق في الرحلة يا دكتور..
الطبيب: (ولى) السماعة ما تسمع.. شيء غريب.. خليني أشوف نبضو..
المسعف: على الله تمسك لك عروق منها..
الطبيب: أحمل أخي ايدو تقيله.. احمل الله يعينك..
المسعف: ها.. حملتها.. يا إلهي قديش وزنها يا ترى..
الطبيب: في عشرين كيلو..
المسعف: مشفى ولاّ بالعضم..
الطبيب: ظريف.. ظريف.. لا بالعضم (منّك شايف عضمو مثل عضم الفيل)..
المسعف: بس بلا زلومة..
الطبيب: (صارخاً) وجدتو.. وجدتو..
المسعف: أشوفك تصرخك زي أرخميدس إيش اللي وجدتو يا دكتور..
الطبيب: النبض يا (بَعْدي)..
المسعف: الحمد لله على العقيلة..
الطبيب: لا.. النبض قوي..
المسعف: كيف ما يكون قوي وهيه دبابة (شيرمان)..
الطبيب: لا أنت الصادق (سنتورين)..
المسعف: شيرمان ولاّ (سنتورين) المهم كمل فحصك..
أبو خالد: هيا يا دكتور.. طمني كيفو.. إن شاء الله سليمة..
الطبيب: إن شاء الله سليمة.. شوها الدبابة تخصك..
أبو خالد: ايوا جاري والله وصَّى بالجار..
الطبيب: منيح.. منيح.. جارك.. يا (بي) بدو عملية شيل شحم ومن بطنو..
أبو خالد: وهادي عملية خطيرة..
الطبيب: ما في عملية (مانّها) خطيرة.. والمسلّم الله..
أبو خالد: بس أمتى رايحين تعملوها..
الطبيب: العملية بدها (كونسلتو) مع جراحين المستشفى التانيين..
أبو خالد: وهادي إيش تكاليفها..
الطبيب: الحمد لله حكومتكم العلاج والتداوي من عندها بالمجان بس بدي أنا شخصياً أستشير الدكتور لقمان (قبلاً)..
أبو خالد: والدكتور لقمان من أطباء المستشفى..
الطبيب: لا.. هادا طبيب (منّو) من ملاك المستشفى وهادا بدو (مصاري) مستعد تدفعها..
أبو خالد: على عيني وراسي.. بس ارجوك تتصل بيه وشوف كام يبغي مقابل استشارته وأنا مستعد للدفع وأنت صاحب الفضل..
الطبيب: تكرم.. تكرم..
(يصحو العم عوض من إغمائه فيرى أبو خالد أمامه فيقول والكلمات تتعثر على لسانه):
العم عوض: عم.. بو خالد.. ربنا.. ما يوريك.. باس ولا مرض.. ربنا يخليك ويعافيك..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :650  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 21 من 83
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.