حَمائمُ لاقيتُ في أمّ السَّلَمْ |
أصبنني من حيثُ لا أدري بسَهْم |
خَرجْنَ يمْرَحُنَ بأكْنافِ الحمَى |
وبين أزهار وَنايٍ ونَغَمْ |
قد جئتُ من بعد أداوي عِلتي |
وإذ بداءِ الحبّ في القلبِ أَلَمْ |
أَقدرٌ سرتُ إليهِ طائعاَ |
مشياً على رأْسيَ من قبلِ القَدَمْ |
ودَدْتُ لوْ أنَّ ما كنتُ أَشكْو |
منه ما زالَ وإنّي لمْ أنَمْ |
ما أصْعبَ الدَّاءينِ مذْ حلاَّ على |
جسْميَ المضْني بأنواعِ السَّقَمْ |
أَتراني صِرتُ للْحبّ أخاً |
قدْ رضعنا من أَبٍ قَرْمٍ وأُمْ |
أَمْ أنا أصبحْتُ في شرع الهوَى |
لكأنيّ قيسُ ليلاهُ أمُّ السَّلَمْ |