شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بحيرات العيون
سَهِدَ الشَاكِي وَأَضْنَاهُ السَّهَرْ
وَمَضَى اللَّيْلُ وَأَنْضَتَهُ الْفِكَرْ
مِنْ أَمَانِي ثَاْكِلاَتٍ وَرُؤىً
بَاكِياْتٍ وَمَعَاْنِي وَصُوَرْ
وَلْوَلَ الْبَرْحُ فَسَحَّتْ عَبْرَةٌ
هِيَ ذِكْرَى إِنَّ فِي الْذِكْرَى عِبَرْ
وَلَقَدْ تَشْكُو وَمَا يُجْدِي الْبُكَاْ
وَلَقَدْ تَشْقَى وَمَا يُغْنِي الضَّجَرْ
أَيُهَاْ السَّاْهِمٌ فِي أُفقِِ الهَوَى
حَسْبُكَ الشَّكْوَى إِلَى قَلْبٍ حَجَرْ
يَاْ زَمَاْنَ الْوَصْلِ فِي دَاْرِ الصَّفَاْ
أَتُرَى عَوْدٌ لِمَاضٍ قَدْ عَبَرْ
يَوْمَ كُنَّا وَالهَوَى يَنْظِمُنَاْ
وَالأمَاْنِي فِي اللَّيَاْلِي كالدُّرَرْ
تَرْقُصُ الدُّنيَا عَلَى أَفْرَاحِنَاْ
وَيُغَنِّي اللَيْلُ وَالصُّبْحُ وَتَرْ
فَكأَنَّ اللَّيْلَ لاَ صُبْحَ لَهُ
وَكأَنَّ الْصُّبْحَ فِي اللَّيْلِ اسْتَتَرْ
مَطْلَعَانِ امْتَزَجَاْ فِي نَشْوَةٍ
ضَمَّخَتْ بِالعُطْرِ أَنْدَاءَ السَّحَرْ
يَا لَعَيْنَيْها وَيَاْلِيَ مِنْهُمَاْ
وَبُحَيْرَاتٌ تَرَامَتْ دونَ بَرْ
يَسْبَحُ الْنُّورُ عَلَى زُرْقَتِهَاْ
فِي مُحَيَّاْ عَنْ سَنَاْ الْحُسْنِ سَفَرْ
قَدْ شَرِبْنَاْ مِنْهُمَاْ صَفْوَ الْهَوَى
وَرَكِبْنَا فِيْهِمَا مَتْنَ الْخَطَرْ
مَرْكِبٌ فِي مَرْكِبٍ حَطَّمْتُهُ
وَعَلَى الأَشْلاَءِ وَاصَلْتُ الْسَّفَرْ
* * *
يَا حَبِيْبِي شَاْبَ دَمْعِي وَشَكَى
حَاضِرِي الْمكلُومُ لِلماضِي الأَغَرْ
مِنْ حَنِيْنٍ وَأَنِيْنٍ وَنَوًى
وَجَوًى جَرَّعَنِي مِنْهُ الأَمَرْ
فَإِذَاْ الْدُّنْيَاْ ظَلاَمٌ دَاْمِسٌ
تَتَوَاْرَى فِي دَيَاْجِيِهِ الذِّكَرْ
وَإِذَا الْمَاضِي وَمَا فِي سِرِّهِ
حُلُمٌ قَدْ مَرَّ فِي نَوْمِ الْقَدَرْ
أَيُهَاْ الْبَاكِي عَلَى رَسْمِ الْهَوَى
عَصَفَتْ بِالرَّسْمِ ريحٌ فَانْدَثَرْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :684  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 89 من 150
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج