لقد سرني ما كتبه أساتذتي الفضلاء وزملائي الكرام عن كتابي السابق "الغربال" وما نشر عنه في بعض الصحف والمجلات من مقالات وتحليلات. وأيضاً ما تلقاه ناشر الكتاب سعادة الأستاذ الفاضل عبد المقصود خوجه من رسائل عديدة تشيد بهذا العمل الأدبي الذي اعتبره البعض (رصداً لحياة أديب يستحق التعريف به، والإشادة بما قدمه لوطنه وأمته، كما يمثل تسجيلاً موثقاً لحقبة زمنية تعد الانطلاقة الأولى للحركة الأدبية في بلادنا الناهضة).
ولعلَّ من المناسب هنا أن أطلع القارئ الكريم على بعض ما جاء في تلك الرسائل والمقالات، وهي كثيرة -ولله الحمد- محتفظاً لأصحابها في وجداني بأطيب المشاعر المعبرة عن الامتنان والتقدير، والشكر على ما أبدوه من آراء قيّمة، وعبارات مشجعة منحتني العزم من جديد ليتم التواصل الفكري مع الغربال عبر هذا الكتاب.