عن ابن عمر رضي الله عنه: "ائتدموا بالزيت، وادهنوا فإنه يخرج من شجرة مباركة.
قالوا: والآدام بالضم ما يؤكل مع الخبز أي شيء كان.. قال في المصباح: وأدمت الخبز وآدمته باللغتين أي القصر والمد إذا أصلحت إساغته بالآدام، والآدام ما يؤتدم به مائعاً كان أو جامداً".
إذن فاستعمال الناس ما يزال صحيحاً -لولا- هذه الياء التي تدخل بين الألف والدال؟ فإن إقحامها بينهما إنما جاء من عدم تبصر العامة فقط، وبمراعاة ما نص عليه (المصباح) فإن الآدام يصدق على كل ما يضاف إليه إلى الخبز مهما كان سائلاً أو جامداً، وحاراً أو بارداً، وحلوا أو مالحاً وما كان يصح لأحد أن يقول ذلك -قبل هذا النص- إلا ويأخذ التعجب من الذين لا يرون (الإدام) إلا المطبوخ في القدور والمغروف في الصحون..
الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.