جاء في طبقات النحويين و اللغويين للزبيدي المتوفى سنة 379هـ أي قبل ألف سنة.. وسنة وهو يترجم لأحمد بن يحيى (قطب) قال: (قال أبو عمر بن سعد القطربلي: سرت إلى أحمد بن يحيى في يوم الأربعاء -و كانت وفاته يوم الجمعة- و معي متطبب لنا، فلما دخلت عليه قال: أتيت بما في نفسي كنت أهم الساعة على أن أكتب إليك أسألك البعث به إلي فقد سرني أن وقع مجيئه بالاتفاق. فنظر إليه وحبس يده. ثم قال له: أنت كأنك الدر. أنت في كل عافية القوة التامة، و النبض طبيعي، والذي تشكوه من دم... فرأيته و قد اقشعر وجهه وقال: بشرك الله بخير. وسنه في الوقت تسعون سنة وسبعة أشهر..".
قلت: وكذلك كانت أخلاق نطس الأطباء وذوي البصر بطبائع البشر.. ولا سيما المرضى منهم، وقد أدركنا بعضهم يعالجون المريض بالإيحاء وإدخال الطمأنينة على قلبه.. و ما يزال العباقرة الأفذاذ منهم يتأثرون بهم.. و يجدون أثر ذلك في العلاج و الشفاء بإذن الله.. و التبشير خير من التنفير.. و الأعمار محدودة.