شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
القشاع - والتخشيب
لا يبرز الفتى -قديماً- من الفتيان في مكة وجدة والمدينة - على السواء ولا يشار إليه بالبنان حتى يكون من أوليات ما يتعلم.. (إذا كان من أولاد الحارة) القشاع.. وما أدرك ما القشاع هو عين ما يطلق عليه أهل مصر (التخشيب) ويعني ذلك حذق كيفية ضرب الخصم على يافوخه أم رأسه بالعصا لا فرق بين المزفرة منها والمسقية بالدهن أو الليلة.. مع إلقاء دفاعه الموجه في حركات تلزمها الخفة والوثوب.. والأقدام والهروب.. حتى إذا جد الجد كان من (المشاكلة) الذين يحذرهم أمثالهم وأقرانهم.. تماماً كالمبارزات المأثورة بالسيوف في الشرق أو الغرب.. وأظن أن هذه العادة الرياضية إنما وفدت مع المهاجرين والحجاج إلى هذه الديار المقدسة.. منذ قرون طويلة.. وهي أن تلاشت وانطوت ملامحها إلا أنها بحق إحدى وسائل التدريب العملي على المكافحة. وهي من جملة التمارين الرياضية الممتازة.. بشرط أن لا تستخدم إلا عند اللزوم دفاعاً وهجوماً.. ولا تبلغ الفطنة بها إلى الحد الأعلى إلا إذا استطاع ممارسها أن (يطب الميدان).. ويخرج منه سالماً من (الشطب) أو (القطب) و(دهن البيلسان).
 
طباعة

تعليق

 القراءات :419  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 872 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.