تزوج (الفرزدق) حدراء بنت زيد بن بسطام على (النوار) بعد خصومته معها والتجائها إلى (العائذ) عبد الله بن الزبير بمكة.. فقال يمدحها ويعرض بالنوار:
لعمري لأعرابية في (مظلة)
تظل بأعلى بيتها الريح تخفق
كأم غزال، أو كدرة غائص
إذا ما أتت مثل الغمامة تشرق
أحب إلينا من ضناك ضفته
إذا وضعت عنها (المراوح) تعرق؟
* * *
وكذلك تدلنا القصة على أن الحر أو العرق كان لا يضن على المخدرات المترفات بالعرق الصبيب فيتخذن (المراوح) للتجفيف أو التخفيف فهن لا يحتملن القيظ.. ولو كن خلف الستائر.. وتحت السقوف.. أما الباديات المتعرضات لمهاب الرياح في الصحاري وبين المضارب والخدور.. فإنهن أتم صحة وإشراقاً وصباحة.. وملاحة وقديماً قال الشاعر: