حقاً لولا ما تحمل هذه الكلمة من معان تقترن بها دائماً في اصطلاح الناس وتدل على ما هو استخفاف آنا "وما هو تهديد آنا" آخر.. وما هو امتهان.. وازدراء أحياناً كثيرة.. إذن لولا ذلك كله.. لكانت خير ما يتنادى به الأخوان والأصدقاء باعتبار أنها من الود لا (الولدنة) على شرط أن تشدد (الدال).. وحينئذ فلا تكون ثمة مجال للضيق بها إذا نادى بها غلام كهلاً.. فهي بمثابة "يا أخ" ويا ودود، وفي المودة ما لا يكون دائماً في الأخوة.. فإنها الغاية من الرخاء و"رب أخ لك لم تلده أمك".. غير أن اللغة لا تشفع فيما مضر به العرف الشائع والمفهوم الذائع.. فلا بد من الحذر في إطلاقها على ما لم يرسخ في الأذهان وإلا (دار الكف) ولعب الشيطان.