(عن علي بن هاشم بن الزبير قال: حدثنا صالح-بياع الأكسية عن جدته قالت: رأيت علياً رضي الله عنه اشترى تمراً بدرهم.. فحمله في ملحفته.. فقلت له: (أو قال له) أحمل عنك يا أمير المؤمنين. قال: لا، أبو العيال أحق أن يحمل).
* * *
قلت: ومع أزمة الخدم وتضاعف أجرة الحامل.. فإن كثيراً من ذوي الهيئة وحتى الشباب والفتيان-يستنكفون أو يستحون من حمل (المقضاة) في أيديهم.. لأنها لا تتفق مع الوجاهة..
وقد أدركنا كثيراً من ذوي المراتب العلمية والمكانة العليا حريصين على التأسي بالسلف الصالح.. رغم الرخص وتوفر الخدم والحمال، تواضعاً من الله - وقياماً بواجب الذين يرعونهم من الأسر والعوائل وما يزال الواحد والإثنان والثلاثة - منهم يظهرون يومياً في الأسواق دون تأفف أو تضجر ولكنهم كما يقول المثل (آخر العنقود)، أو هم - أبقاهم الله - في حكم المفقود.
وزير الآثار المصري الأسبق الذي ألف 741 مقالة علمية باللغات المختلفة عن الآثار المصرية بالإضافة إلى تأليف ثلاثين كتاباً عن آثار مصر واكتشافاته الأثرية بالعديد من اللغات.