شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(29) الشقدف - والشبرية
أذكر - أن (ابن بطوطة) وصف في رحلته إلى مكة الشقدف من حيث هو كالهودج.. دون أن يسميه أما الشبرية فلم يتعرض لها وأظنها من المبتكرات التي تلت عصره أي بعد القرن السابع.
ولم أعثر على علة هذه التسمية خصوصاً للأولى وأحسب أنه دخيل ويقابله في العربية (المحمل) - وأن أختص بهذا الاسم الرمزي نوع آخر عرفه التاريخ ورحم عليه..
أما (الشبرية) - البشرية فلعلَّها بكسر الشين.. فتكون نسبتها إلى الشبر لما فيها من ضيق النطاق..
و(كرفسة) الراكب خصوصاً وقد كانت تحمل فوق طاقتها فقد يزج فيها الإثنان والثلاثة وتشد على (قعود) - لم يفعص بعد.. فإذا قعقعت له بالشنان.. ذهب الركاب إلى اليمين وإلى الشمال وتأرجحت بهم كفتا الميزان. وسقطوا إلى الأرض ودارت بهم كالمدوان.. وما كان ركابها غالباً إلا من الذين هم قد دخلوا (الديوان) وقد عوض الله الحجاج عن ذلك كله بهذه المقاعد الوثيرة.. والوسائد الأثيرة وأراح الله (المزمل) و(الزامل)..
وأنه لمن الاعتراف بالفضل للشقادف والشبارى أن يحتفظ بنماذج لها للأجيال المقبلة فلا يحتاجون إلى التخيل في تصورهما (وما راء كمن سمعا) ويضاف إليها أيضاً ما يطلق عليه قديماً (التخت) الخيزران أو (التختروان) مع ستائرها جميعاً من الخصف والحنابل والمخالي، والمخامل والسلم الملك والدربزان.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :544  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 682 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج