شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(25) البيمارستان - لا المرستان
المارستان أو البيمارستان لفظ فارسي معناه مكان المرضى، ويقابله اليوم المستشفى، ولكن المارستانات كانت في المدن الإسلامية تشمل مدارس الطب والمستشفيات معاً لأنهم كانوا يعلمون الطب فيها، والعرب أخذوا المارستانات عن الفرس وأنشأوها على مثال مارستان جند نيسابور..".
(جرجي زيدان)
* * *
قلت: فأما ما يسبق إلى فهم الناس من جهة أن (البيمارستان) أو كما تقول العامة (المارستان) إنما يكون لاحتجاز المجانين فقط وعلاجهم.
فإن الأصل أو السبب فيه (أن ابن طولون أنشأ في سنة 259 هجرية مارستانا بمصر عرف باسمه، وأنفق على بنائه ستين ألف دينار وشرط أن لا يعالج فيه جندي ولا مملوك بل يعالج فيه العامة من المرضى.. والمجانين وغيرهم وحبس ريعاً يضمن بقاءه).. وهكذا عمت المارستانات كافة الأقطار الإسلامية شرقاً وغرباً.. وشمالاً وجنوباً.. فهي إذن لا تستحق بعد خدماتها الطويلة عبر القرون الخوالي أن يضاف إليها علاج المجانين فقط إلا أن يحيط هذا الفهم بكل من آوته وعالجته من العقلاء؟.. غير أنه لا بد من أن نفهم من انتشار هذا المعنى أن الخاصة كانت تأنف من النوم فيها أما الآن - فإنها ولله الحمد والمنة - تستهوي بجمالها واستعدادها وحدائقها، وأسباب الرفاهية فيها حتى الأصحاء، كفانا الله الأسقام والبلاء و (الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى).. عافاهم الله وجمع لهم بين الأجر والعافية.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :606  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 678 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.