شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
من بنى مدرسةً أغلقَ السجنَ ورَاه (1)
(فجرُه) ثم (ضُحاه)
ناشيءٌ يَهوى الحياةْ
حالفَ السُّهدَ طويلاً
فتشكَّى نَاظِرَاهْ
ورَعى النَّجمَ وأحيا
ليلَهُ رغمَ دُجَاهْ
وانتضى للدرسِ عَزماً
ربَّما أضنى قُواهْ
ونضى ثوبَ خُمولٍ
في نَشاطٍ وأباهْ
ومضى شَوطاً بَعيداً
خفَّفَ الجَهدُ عَناهْ
في سبيلِ العِلمِ ضحَّى
كلَّ شيءٍ وابتغاهْ
حملَ العِبءَ ثقيلاً
وعناهُ ما عناهْ
ثمَّ لمْ يلبثْ قليلاً
فإذا هُوَ بِمُناهْ
* * *
ومناهُ أن يُجلي
أو يُصلي في مَداه
* * *
إنما العِلمُ سُلافٌ
واكتشافٌ في ضِياهْ
وهو نورٌ وأمانٌ
واتزانٌ في خُطاهْ
وجلالٌ وجَمالٌ
كلُّه عزٌّ وجَاهْ
وهو حوضٌ لم يَرِدْهُ
غيرُ طُلاَّبِ النَّجاة
* * *
ظلمةُ الجَّهلِ سقامٌ
آيةُ العِلمِ شِفَاهْ
إنَّمَا الجَّهلُ بلاءٌ
وجُسورٌ للجُنَاة
* * *
إنهُ حقٌ صَحيحٌ
قولُهم - فيما أراهْ
مَن بنى مَدرسةً
أغلقَ السِّجنَ وراهْ
حفلُكُم هذا صَباحٌ
يَحْمَدُ القومُ سراهْ
ولقد نرجو جَميعاً
ولكلٍّ ما نَواهْ
أن نرى النشءَ قويماً
وحُلاهُ في تُقاهْ
وبه (الأخلاقُ) تَسمو
كُلَّما ازدادَ حِجَاهْ
فهي كدحٌ وطموحٌ
وذكاءٌ وانتباهْ
وهي ما يصبو إليه
كلُّ شادٍ في غِناهْ
إنَّها الأسُّ الذي
نتبارى في بناهْ
إنها شأنُ الأُلى
وهمُ الصِيدُ الأُباة
ملكوا الدُّنيا بها
واستهانوا بالعناهْ
يومَ لا ضَغنَ ولا
يَبهتُ المرءُ أخاهْ
* * *
إنها واللَّهِ كنزٌ
وهي حَزمٌ وإناهْ
وهي بِشرٌ وسَمَاحٌ
واعتقادٌ واتِّجاهْ
وهي بِرٌّ وصَلاحٌ
وتأسٍّ بالهُداة
* * *
ويكأنِّي - خلتُ أني
ذابَ قلبي مِن جَواهْ
أو كأني - وفُؤادي
ذو شطاطٍ في نَواهْ
* * *
رُبَّ شعبٍ قد تَلاشى
وتَردَّى في هَواهْ
وهو لاهٍ في لُهَاهُ
وهو غافٍ في كَرَاهْ
ليس يدري وهوَ يَهوى
ما دهاهُ واعتراهْ
كأن مَزهواً فأمسى
عِبرةً مما شَجاهْ
ما شجاهُ غيرُ آثا
مٍ تدنَّتْ بنُهاهْ
فنعاهُ وبكاهُ
من بَكاهُ ونَعاهْ
أيُّها الأبناءُ مَرحى
غَرسُكم دانٍ جَنَاهْ
قيمةُ الإنسانِ ما
يُحسِنهُ لا ما ادَّعَاهْ
والفتى كلُّ الفتى
من نَماه (أصغراه)
* * *
أنتمُ اليومَ شبابٌ
يَتهادى في صِباهْ
وغداً مِنكُم رجالٌ
ورُعاةٌ وقُضاة
ونُجومٌ و رُجومٌ
وبُناةٌ ودُعاة
وجنودٌ وبُنودٌ
وأُساةٌ وحُماة
وعليكم واجباتٌ
هُنَّ أسبابُ الحَياة
* * *
إنَّكم آمالُ شَعبٍ
قَدَّسَ اللَّهُ حِماه
ولكم ماضٍ مَجيدٌ
نتغنَّى بعُلاهْ
فاحمَدُوا اللَّهَ عَشياً
واشكرُوه بالغَداهْ
واشكروا (المَلِكَ) الذي
طوَّقتكم مِنَّتاهْ
(مِنةٌ) تمتْ وأخرى
تَتوالى في جَداهْ
واهتفوا ثُمَّ اهتفوا
كلَّ حينٍ ببقَاهْ
فليعشْ عبدُ العزيزِ
إننا طُرّاً فِداهْ
وبنوه وذَووهُ
قادةُ الشعبِ الكُماة
وليعشْ (فيصلُنا)
بدرُنا العَالي سَناهْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :367  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 444 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.