الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > > بين شاعرين

بين شاعرين ⁽¹⁾

يا نبيَّ الشعرِ أهلاً

بك في البيتِ العَتيقِ

إنما أنتَ إمامٌ

فازَ بالحُبِ العَميقِ

شِعرُكَ الزَّاهي عظيمٌ

وهو درٌ في عقيقِ

ذلك الشعرُ لَعمري

لا (بنياتُ الطريقِ)

فابقْ لششعرِ مَناراً

ولتُجبني يا صَديقي

فرد الشاعر نبي الحيدر آبادي على تهنئة الغزاوي له بقوله:

أيُّها البحرُ العَميقُ

يترامى بالعقيقِ

من قَريضٍ في مَديحِ الـ

ـهائمِ الواهي الخَفوقِ

أين أنِّي مِن إمامٍ

أو نبيٍّ يا رَفيقي

إنني رجلٌ غريبٌ

مُستضامٌ من سَحيقِ

أنت شمسٌ أنتَ بَدرٌ

في سَما شعرٍ أنيقِ

أنت محسودٌ لِما قدْ

كنتَ في البيتِ العتيقِ

قد فتحتَ بابَ ودٍ

منك فضلاً يا صديقي

دم مَفتوحاً يواتيـ

ـهِ خلوصٌ كالطليقِ

قلتَ شعراً حُزتَ قَدراً

فُزتَ بالعزِّ الحقيقي

أنا ممنونٌ لمدحِ الشـ

ـاعرِ الفحلِ الفَنيقِ

[1]	المصدر: الندوة ع1013 ص3 الاثنين16/1/1382هـ.
	المناسبة: مساجلة لطيفة بين الشاعرين وصديقه الشاعر بني الحيدر أبادي وهو أستاذ اللغة العربية في الجامعة العثمانية درسها أكثر من 25 عاماً وقد تخرج على يديه كثير من أساتذتها وله فيها منهاج جديد ذكره في كتابه (منهاج العربية) ونشرت مجلة (أبوللو) بعض قصائده.
	وردت في العطوي ج1 ص152.