(علام "الضجة الكبرى" علاما)؟ |
ولمّا يبلغْ "الرهط" الفطاما؟! |
وما (لابن اللبون) يلز قهرا |
إلى "البزل القناعس" مستضاما؟! |
وأينَ من الكهول فتى شديداً |
هو "الصاروخ" قدحاً، واقتحاما؟! |
* * * |
عجبتُ لمن تلاحوا حين قالوا |
"فؤاد"
(2)
بزّ في العمر "الحماما" |
ولم يكُ في الذي أدريه!! إلا |
دوين (القرن)
(3)
طفلاً - أو غلاما |
ولكن "المنابر" شيبته |
فأصبح أو غدا - (هما)! (هماما) |
* * * |
فأما (هيكل) فالجيل فيه |
تهلل كالبشائر - واستقاما |
تألق طرسه نورا ونورا |
وراح (بيانه) - يحدو (الندامى)!! |
ولم يشهد بغير الحق - لولا |
تهافت - كل من يخشى "الهلاما"!! |
* * * |
وأما ساجعُ
(4)
الأيك - المعنى! |
ومن نفثاته - افترت (مداما) |
رحيبُ الصدر، ذو الخلق المصفى |
وغبطة كل من صلّى - وصاما |
فما هو غير (أجيال) تهادى |
بها "الفصحى" وقد عليت مقاما |
إذا ما انقض (باسم الله) يعدو |
ترى عفر الظباء - أو النعاما؟!! |
فأما حين يسبكها (لجيناً) |
ويرسلها فُرادى - أو تؤاما |
وينشرها عرائس مائسات |
يرعن الغيد - دلا وانسجاما |
فذلك (موقف) يفتن فيه |
ويسبق، والفخار به تسامى!!! |
* * * |
فأما "السن" فهو سحاب صيف |
تقشع، وانجلى - عاماً فعاما |
ويحسبه سواد الناس "عمرا" |
وما هو غير "أخيلة" حيامى!! |
فإن العمر ما أبقيت فيه |
وما خلدت من أثر دواما؟!! |
* * * |
كذلك الخلق! في الدنيا (ثمار) |
و (حصد) - أو هشيم لن يساما!! |
ولولا (الشيب) لم ينشأ "شباب" |
ولم يعلم، ولم يفطن كلاما |
* * * |
وهل "للعبقرية" من حدود |
بها انحجز "العباقرة" القدامى؟!! |
* * * |
معاذ الله (حظر العقل) فيما |
أباح له انطلاقا - ما تحامى |
سواء فيه ذو تسع، وعشر |
وذو تسعين أو مئة ترامى!! |
* * * |
وما التحمت معارك كل عصر |
على غيرا لتطور، حيث قاما!! |
ويبقى (الأصلح) الأجدى، ويفنى |
(مهين) لم يعش إلا رغاما؟! ! |
* * * |
أرى "الصباح"
(5)
لا يرضى اندماجا |
مع الشعراء قد نخلوا سقاما |
وأحسبه أراد سواي – أما |
(فؤادا) في الدعابة - أو (حماما) |
كلا الصنوين!! متهم، بريء |
وكل منهما (الجد) احتراما!! |
هما ما شئت (تاريخ) قريب |
بعيد، فيهما تلقى (الأناما) |
ولو قد أنصفا من غير حيف |
لكانا (واحداً) هما - وهاما!! |
فما امتزج امرؤ بأخيه يوماً |
كما امتزجا - ولا حفظ الذماما |
* * * |
ومهما ازدادت "السبعونَ" عشراً |
فما برحا "حِمادة" أو "عصاما"
(6)
!!؟ |
* * * |
بحور أن يعد "العمر" عدا |
بأيام - وأعوام - عقامى |
هو القلب الخفوق، وما تنزى |
وصفد حالقاً، وصبا هياما |
وحيث تواثب الإحساس فيه |
وفيها لعزم يضطرم اضطراما؟!! |
وفاض مودة!! وانثال حباً |
وأطرب ناغماً، وشدا غراما |
وليس هو التباهي بالنواصي |
ولا ما ظنه "الزمنى" قواما!! |
ولكن غبطة، ورضاً، وعقلاً |
و "برداً" يملأ الدنيا "سلاما" |
* * * |
ورب مدلل ترف ملول |
يود لو أنه استبق (الحماما)
(7)
|
ورب أخي فتاء ذي طموح |
تذكى!! وهو كالورد ابتساما |
ورب معمر - أكدى وأجدى |
ترى العظماء - تحشمه قياما |
* * * |
هي "الأخلاق" ما سلمت فكنز |
فإن خويت! فأحرى أن نلاما |
وقد أعذرت (والقراء) أدرى! |
بمن لم ينطلق إلا (لماما) |
ولست أخاف إلا من ذنوبي |
وأرجو الله - غفواً، واعتصاما |