شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
طرفة أدبية (1)
خرج الشاعر وصديقه فؤاد شاكر لاستقبال الأمير فيصل عند تشريفه إلى الطائف، وفي الطريق، جلسا يستظلان بالصخرات المنتشرة في أحد الأودية الجميلة، ويستلهمان الشاعرية فارتجلا بعض الأبيات من عيون الشعر، وكان أن ابتدأ الغزاوي بقوله:
سبقنا إليك الشمس قبل شروقها…
ثم استمرا بضع دقائق في النظم فتكونت خمسة أبيات ما كادا ينتهيان منها حتى أقبل عليهما كل من سعادة الشيخ محمد سرور الصبان وأحمد موصلي وهما شاعران أيضاً فجلس الأربعة برهة من الوقت في مداعبات طريفة تنتقل بين تلك الأودية الضاحية الجميلة تغمر نفوسهم بهجة ذلك اللقاء الكريم.
ومن طريف ما صنعه الغزاوي أن وشَّى القصيدة بثلاثة أنواع من الروي مثلما صنع الشاعر القديم المشهور القديم (بديك الجن) حين قال أبيات مطلعها:
قولي لطيفِكِ ينثني
عن مُقلتي وقتْ الهجوعْ
فطُلِبَ إليه تغيير القافية مع إبقاء المعنى فقال:
قولي لطيفكِ ينثني
عن مقلتي وقت السحرْ
فَطُلِبَ إليه أيضاً تغيير القافية مع إبقاء المعنى فقال:
قولي لطيفك ينثني
عن مُقلتي وقتَ المنامْ
وكذلك فعل الغزاوي في هذه الأبيات كما يرى القارئ:
وفي صباح اليوم التالي - ألقى الغزاوي بين يدي الفيصل بن عبد العزيز الأبيات الآتية الذكر بعد أن مهد لها بخلاصة القصة قائلاً:
سبقنا إليك الشمسَ قبل شُروقِها
وما الشمسُ إلا أنت حيثُ تَكونُ
تُنيرُ – تشيعُ
فحيهلا بالفيصلِ العَضْبِ إنَّه
يَعزُّ علينا بُعدُهُ فنَهونُ
فنسورُ - فنضيعُ
ومنذُ بدا أضحى الهناءُ مطنباً
ورفَّتْ قُلوبٌ سبَّةٌ وعُيونُ
وصدورُ - وضلوعُ
تُشارِكُها بين الحُقولِ خَمائِلٌ
وتشدو بها بين المُروجِ غُصونُ
طيورُ - جذوعُ
وتَبعتُ بالأنفاسِ عَاطِرةَ الشَّذى
وتُفصِحُ عن مَكنونها وتُبِينُ
وتُشيرُ - وتُذِيعُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1280  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 403 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.