شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
سعود هتافنا
تَجلّى "مُحيّـاهُ" – وباليُمـن طائِـرُهْ
"مليكٌ" إليه الشَّعـبُ تمشـي معابِـرُهْ
"سعودٌ" وهـل إلاّ "سعـودٌ" هُتافُنـا
إذا ما استهلَّـتْ كالغـوادي بَشائِـرهُ
هو "العاهلُ" المحبوبُ، والقـادمُ الـذي
تُسامرُ أفـواجُ "الحَجيـجِ" سَواهِـرهُ
فما غَمَضتْ "عينٌ" لـه دونَ أن يُـرَى
لها قُـرّةٌ - من كـلِّ شـيءٍ يُناظِـرُه
ولا شَغَلتْهُ "المُعضِلاتُ" مُلِحَّةً
من "الوَفْدِ" يَسْتَهـدي بـه ويُـزاوِرُه
تَجشَّمَ بالأَعباءِ - وهي ثقيلةٌ
مَراتيبُها - ليلٌ تَمطَّى دَياجِرُه
ولكنّه باللهِ - وهو مُعينُه
محيطٌ بِها -يَرنـو لهـا- وتُحـاذِرُه
طويلُ نِجـادِ السَّيـفِ، أكـبرُ هَمِّـهِ
كريمٌ يُواسي أو عظيمٌ يُناصرُهْ
فما حـاقَ يومـاً بالعروبـةِ حـادثٌ
ونادَتْهُ - إلاّ فـاضَ كالبحـرِ زاخِـرُه
ولا ارْتَمَضَ الإسلامُ في أيِّ بقعةٍ
من الأرضِ إلاّ أنقذَتْها بَصائِرُه
وهَيهات نحصي الفَضْلَ مـن حَسناتِـهِ
فكلُّ امرءٍ -لا شكَّ- في الناس شاكِرُه
وهل تَجحدُ الدنيـا (أياديـه) بعدمـا
تَهادَتْ بَواديـهِ -بهـا- وحواضِـرُه؟
تَمَثَّلُ (أطْيافـاً) – وتبـدو (حقيقـةً)
وتشدو بها أمجادُهُ - ومفاخِرُه
فللَّهِ ما أَبْقى!! وفي اللهِ بَذْلُهُ
و (إيثـارُهُ) في كـلِّ ما هـوَ ذاخِـرُهُ
تَصَبَّاهُ تَخْليدُ "المأثرِ" وابتَغَى
بذلك وجْهَ اللهِ - وهو يُؤازِرُه
أَمولايَ يَهنيكَ (القدومُ) لقُرْبةٍ
هي "الحجُّ" سالَتْ بالبِطـاحِ ضَوامِـرُه
كدأْبِكَ في (الطّاعاتِ) فرضـاً، وسُنَّـةً
وفي كُـلّ ما تُعْـنى بـهِ – وتبُـادِرُه
ومَآحـى لكَ الآفـاقُ تَغتَـرُّ غبطـةً
وتَمحْضُكَ الحبَّ الـذي أنت بـاذِرُه
نَما - وكأنَّ (الحـبَّ) منـه سَنابِـلٌ
بعطْفِكَ – والغيـثُ المُلِـثُّ مَواطِـرُه
تَعبَّدْتَهُ - حتى اطمأَنَّتْ غُروسُهُ
وطابتْ مَجانيهِ، ورَفَّتْ أَزاهِرُه
كأنَّ قلوبَ الشعبِ حـولكَ (هالـةٌ)
إذا بكَ حَفَّـتْ بالعشـيِّ – جماهِـرُه
تكادُ بها الأَشواقُ – تلقاكَ في الـرُّؤى
حَنيناً وتَأْذيناً بما أنتَ ضامِرُه
أبا الشعبِ، حَسبُ الشعبِ أنك "تاجُهُ"
وأَنَّك (راعيهِ) - وأنَّك "آمِرهُ"
بكَ اللهُ (وَقَّاهُ) الشرورَ بهَدَيْهِ
و (لَقَّاهُ) في الخَيراتِ ما هو (صابِـرُه) (1)
وفيـك ارْتَقـى بـينَ المَمالِك (ذُرْوةً)
تَباهى بها مَـن كـان يومـاً يُكابِـرهُ
وكان جديراً بالـذي هـو (طامـحٌ)
إليه، بِماضيـهِ الـذي هـو حاضِـرُه
ومن كـان في آلاء (عصـرِكَ) شِعـرُهُ
فَأَحْرِ بهِ مـن كـلِّ بحـرٍ – جَواهِـرُه
وما أنا بالمُزْجي إليكَ ثَناءَهُ
ولكنَّه "وحيُ الخلودِ" أُسايِرُه
فَهَبْنيَ منكَ الصَفْوَ إنّي مُقصِّرٌ
ولو أنَّ شعري شَيَّبتْني سَوائِرُه
وعِشْ موئِلاً للمسلمـينَ – وللهـدُى
و "للأملِ المنشـودِ"، حظُّـكَ باهِـرُه
ولا بَرِحَ "التاريخُ" فيـكَ "مُذهَّبـاً" (2)
صحائفُهُ - مَزهُوَّةٌ - ومَنابِرُه
"مكة المكرمة" - القصر الملكي - عام 1376هـ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :368  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 281 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

سوانح وآراء

[في الأدب والأدباء: 1995]

الأربعون

[( شعر ): 2000]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج