شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أهدافنا في سبيل المجد - واحدة!! (1)
ما بيننا اليومَ بالأنساب - تفريقُ
(عبد العزيز) أبونا - وهو (فاروق)
قربى أُنيطتْ إلى (الفرقان) لحمتُها
وفي سداها من (الإيمانِ) توثيق
* * *
مرحى لنا فرصة تترى بها حججٌ
مبرورةٌ - وبها الإخلاصُ تحقيق
جياشة بمعاني الحب لو نطقتْ
بها الجوارحُ، أغنتْ! وهي تنميق
* * *
للمؤمنونَ جميعاً (إخوة) و (يد)
أيامهم كلها في الله (تشريق)
* * *
ما (مصرُ) ما (النيلُ) لا في الهدى شرع
و (زمزمُ) - وهما (عين) و (تحديق)
ألقتْ أشعتها في الأرضِ فاقتبستْ
منها (الحضاراتُ) (رومانُ) و (إغريقُ)
فإن هي (اليوم) با هَيْنَا - بنهضها
فإنه بالضحى المفتر مسبقوق
وفي غدٍ فجرها البسّام مؤتلق
في ظل (عرش) له في الشمسِ تحليق
* * *
في جبهةِ الشرقِ منكم غرةٌ سطعت
بها (الكنانةُ) والإظلام تطويق
رنا (أبو الهول) من (أهرامكم) ترفا
وحوله السندس المخضل تنسيق
نِعْمَ اللقاءُ بكم في ساحةٍ طَهُرَتْ
أرجاؤُها؛ ولها (بالوحي) ترقيق
وحبذا (الحفل) يعتلَّ النسيمُ به
كأنه من ربى (الفسطاط) منشوقُ
رفت عليه أزاهير (الرياض) شذى
كأنما هي بالأنفاس تصفيق
مودةٌ علقتْ في كلَّ نابضةٍ
من القلوبِ، وشاعتْ وهي تخليق
شفتْ بها وارتوتْ منها جوانحنا
وكانا عاشق فيها - ومعشوق
في (العاهليْن) أواخيها - موطدة
وجذرها بهوى (الشعبين) موسوق
كأنما هي (رضوى) في مشارفه
ونفحها بفتيت المسك مسحوق
أهدافُنا في سبيلِ المجدِ واحدةٌ
وما لنا عن (جِنانِ الخُلدِ) تعويقُ
إن البقاء لحقٌ لِلأُولى التمسوا
(هَدْى الرسول) وفيه الحق مفروق
وما الحياةُ سوى جسر نمر به
كما استوى لا حق فيه - وملحوق
وخير ما هو أبقى (للمعاد) غداً
(عقيدة) دونها الدنيا مخاريق
إذا مضينا إليه مخلصين له
في (دينه) فعليها الحوَقْ (2) والحُوق (3)
تاللهِ ما شاقنا في الأرض زخرفها
ولا استنفرتْ رؤانا - وهي تزويق
ألهتْ كثيراً؟ وأردتْ كلَّ منغمس
في بؤرة - حولها الغرقى (عماليق)
وإنما العزُ لا يعنو - لمبتس
ولأعزل يبكي وهو موهوق
* * *
ما شيَّد اللهُ لِلإسلام - صولته
حتى أقيمت - حفافيه (المجانيق)
همو أعدّوا (رباطَ الخيلِ) وانطلقوا
(عبر البحارِ) وسيفُ اللهِ ممشوقُ
تخوضُوها وما آلوا - ولا صعقوا
في كل معترك؛ والهول مصعوق
* * *
ها نحن في زمن أضحى (اليقينُ) به
في (غربةٍ) هي للمختارِ (تصديق)؟؟
تواثبتْ فيه للأفلاك أجنحة
من الحديد - تغنى وهو مطروق؟؟
وابدعَ (العلم) أفنانا محيرة
تعيا العقولُ بها والشرُّ مغلوقُ؟!!
فلنحمدِ الله إنا اللائذون به
وإننا فيه - تحدونا - المواثيقُ
نمضي سواء؛ ونستهدي بشرعته
(جنباً لجنبِ)؛ وللموتُ التفاريق
* * *
هيهات ندركُ ما قد فاتَ من كثبٍ
ما لم تُضاعف خطانا - وهي توفيق
* * *
مولاَي عفوك عني؛ إنها (كلم)
في طاعة لله - لم يغصص بها الريق
لو أنها اشتعلتْ بالنفث؛ لاصطبغت
بها (العثاكيل) وردا - والغرانيق
إني لأنظرُ تلقائي - وأمسكه
(قلباً) تقسم وجداً - وهو مهروق
وددتُ لو أنني ألقى به بدلا،
من فرط ماهو خفاق - ومخفوق
* * *
لا أحسبُ الشعرَ إلا كلَّ (قافية)
تهز كل مهيب؛ وهو منطيق
توارثَ الناس أشياعاً - مناقبهم
وكلُّ شعبٍ له (وَعْيٌ) وتشويقُ
فأينَ نحنُ من الماضين - مقتحماً
والدين يفجع؟! والأخلاق تمليق
لسنا لهم خلفاً، مالم نرد شرفاً
وكل ما دونه زيف، وتلفيقُ
هو الكفاحُ - فإما أن نمارسه
وجهاً لوجه - وإما يُنْفَخُ (البوق)
وليحيى للعُربِ والإسلامِ قاطبة
(عبدُ العزيز) وذو (التاجين) (فاروق)
 
طباعة

تعليق

 القراءات :377  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 239 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.