شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في ذِكرى ميلادِ الفاروق (1)
(ذكرى) يُمجِّدُها الإسلامُ والعربُ
والشرقُ قاطبةً والعِلمُ والأدبُ
كأنَ (مِصرَ) بها افترَّتْ كواكِبُها
واستقبلتْ غَدَها الأجيالُ والحِقبُ
* * *
لا أحسبُ الشعرَ إلاَّ دونَ ما بهَرتْ
أضواؤها الغُرُّ دنيا كُلَّها عَجبُ
فما استهلتْ بها الأَعلامُ خافقةً
حتى توثبتِ الآمالُ تَقتربُ
* * *
يا (نيلُ) خِصبُكَ ظنَّ الناسُ من (تُرع)
أما اليقينُ فمن (فاروق) يَنسكبُ
جريتَ ماءً وأحيا شعبَه (ملكٌ)
يفيضُ نوراً بهِ يُهدى ويُرتَهبُ
* * *
لشأوُ (مِصرَ) وقد زانتْ مفارِقَها
(بتاجِهِ) الشأوُ تُغضي دونَهُ الشُّهبُ
بنى القواعدَ (الأهرامُ) شامخةً
إلى السَّماكِ (تُباريها) ولا السُّحبُ
إذا اقتبسنا (المَغانيَ) فيه مشرقةً
تنافسَ (الدُّر) و (الياقوتُ) و (الذَّهبُ)
(كنانةُ اللهِ) مصرٌ وهي (عاصمةٌ)
للشرقِ لا نزلتْ ساحاتَها النَّوَبُ
أم الحضاراتُ شاخَ الدهرُ وانصرمتْ
عنها القرون وظلتْ وهي تَعتَقِبُ
(ساسانُ) تعلمُ و (اليونانُ) من قِدَمٍ
و (الرومُ) ما أمسُها ما الفتحُ ما الغَلَبُ
أكرمْ بمصرَ وبالسودانِ من (بلدٍ)
موشجِ العِرقِ وضاحٍ به النَّسبُ
عبدُ العزيزِ و (فاروقٌ) فديتُهما
روحانِ ضَمَّهُمَا الإخلاصُ لا النَّشبُ
تألَّيا (يوم رضوى) وحدةً مُزجتْ
بها القلوبُ ولم تَعلقْ بها الرِّيَبُ
قد عالجا كُلَّ خَطبٍ في مؤازرةٍ
ريقتْ عليها الدماءُ الحُمرُ لا الخُطَبُ
لم يروِ تاريخُ عصرٍ ما هُما احتجزا
من الولاءِ ولا الحبَ الذي اكتسبوا
يا إخوةً من أشقاءٍ لنا اقتحموا
ضَنكَ الحُتوف وما هابوا ولا رِهبوا
ما البيناتُ على (عهدٍ الهَوى) انعقدتْ
ما بيننا بالقوافي أو هي الكُتبُ
برهانُنا في الدمِ المُهراقِ قد خُضِبتْ
به (فِلسطينُ) و (الفالوجُ) و (النَّقبُ)
إنَّا نُشاطِرُكُمْ (ذكرى) تكرمها
بِشراً ونهتفُ تغريداً ونأتدِبُ
لنحن أنتم وأنتم نحنُ موكبُنا
من حيثُ تُلتمسُ الدُّنيا وتُغتصبُ
إنَّ البقاءَ جزاءُ العَاملينَ له
والخُلدُ ما الخُلدُ إلا للألُى احتسبوا
أمامَنا عِبَرُ التاريخ ماثلةً
والوحيُ من قَبلِهِ والسعيُ والسَببُ
هيهات تبلغ ما تَرجو مصادفةً
ويلْ أمِّهِ أعزلُ بالوهمِ يَحتقبُ
متى نُعِدُّ (القُوى) من كلِّ نافِشةٍ
فَثَمَّ لا الجدُّ يُعييها ولا اللَّعِبُ
فاستنجزوا الوعدَ وعدَ اللهَ واعتصموا
بحبلهِ وأطيعوا اللهَ واجتنبوا
سيانَ يا جيرةَ (الفَسطاطِ) غِبطَتُنا
(بالعاهِلَينَ) إذا قُمنا بما يَجِبُ
(الفرقَدانِ) هما مَجداً ومنزلةً
وفيهما (الأملُ المنشودُ) و (الأَربُ)
فليحي (فاروقُ) وليحي الحبيبُ لهُ
(عبدَ العزيزِ) وعاشتْ مصرُ والعربُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :386  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 226 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الغربال، تفاصيل أخرى عن حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه - الجزء الثاني

[تفاصيل أخرى عن حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه: 2009]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج