شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لك فأل السعود في كل عام (1)
يا ابنَ من فضلُهُ علينا عَظيمٌ
وهو للدِينِ والهُدى خيرُ كهفِ
كلُّ عامٍ بظلِّكُمْ يتقضى
في هَناءٍ كأنَّه لمحُ طَرْفِ
في مثانيهِ نعمةُ اللهِ تَترى
من أيادِيكُمُ برٍّ وعَطفِ
وندىً موضعَ الندى دونَ منًّ
وظُبىً موضعَ الظُّبى دونَ عَسفِ
والبرايا جميعُها تَتَداعى
بين هَولينِ من خِماصٍ وقَصفِ
* * *
إن تَوارى كأمس عنا سيبقى
ماثِلاً للعَيانِ في كُلِّ ظرفِ
وكأنَّ الشهورَ فيه (ربيعٌ)
أو مُروجٌ تشيعُ أطيبَ عَرفِ
وسُويعاتُه القصيرةُ تُحدى
بين خَفقٍ من القُلوبِ وعَزفِ
صاننا اللهُ في (أبيكَ) فَظَلْنَا
نُعلنُ الشكرَ في الغَداةِ ونُخفي
صفحةٌ إثرَ صفحةٍ في سِجلٍ
يبعثُ النورَ مِن سَني كُلَّ حَرفِ
كلما راحَ شاعرٌ فيه يتلو
سُورَ المَجدِ رَاعهُ فيه وَصفي
حسبَ الصَّرحَ لُجةً فتنادى
إنَّهُ اليمُّ ثم همَّ بِقَذْفِ
ومشى في ضُحاهُ يقفو سَبيلي
خاشعَ الطرْفُ مُطرقاً غيرَ خطفِ
* * *
وأراني على افتِناني وَوَجدي
وافْتناني في حبكمْ لم أوَفِ
أوَ تستطيعُ قطرةُ الماءِ يَوماً
أنْ تُجاري السَّحابَ وَكفاً بِوَكفِ
* * *
ليس من عمي في الثَّناءِ عَليكم
بمَلومٍ وقد دنى رَغم أنفِ
إنما اللُّومُ أن يَظنَّ غُروراً
أنَّه منه قد ألمَّ بطيفِ
فاعفُ عني كما عهدتُ فإني
لك ما شئتَ أصغراي وكَفي
وتقبَّلْ تهانيَّ فجرَ يومٍ
هو في العامِ واحدٌ وزنَ ألفِ
لك فألُ السُّعودِ في كُلِّ عَامٍ
وشتاءٍ من الفُصولِ وَصَيْفِ
عشتَ للتاجِ والبلادِ نصيراً
وبَنوكَ الهُداةُ أقومَ صفِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :346  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 186 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج