سبحانَ مَنْ جمعَ الحجيجَ |
فلا فسوق ولا جدال |
الواحدُ, الأحدُ, الغفورُ |
المستجيبُ لدى السؤال |
الواسعُ العفو, الكريم, |
المجتدي, رب الجلال |
آمنتُ باللّه الذي |
خلقَ الوجودَ بلا مثال |
وبعبدِه الهادي إلى |
نهجِ الشريعةِ والكمال |
وبدينهِ الحق, الذي |
ماز الحرام من الحلال |
وبأنبياء كتابِهِ |
والمرسلين أولي الجمال |
لبيكَ تعداد الحصى |
لبيك تعداد الرمال |
لبيك, يا ربَ الخلودِ |
وكل شيء, للزوال |
لبيك قد خشعتْ قلوبُ |
المؤمنين بالابتهال |
يا من تفرّدَ بالعلو, |
وجل عن وصف المقال |
يا من هو اللّه الذي |
يُرجَى, ويُخْشَى في المآل |
يا من يرى مكنونَ |
سر عباده, في كل حال |
لبى خلائقُك الدعا |
من كل فج, بامتثال |
وتتابعوا زُمراً على |
متنِ البحار, أو الجبال |
شُعْثُ النواصي, حسراً |
لم تُلْهِهِم, دنيا ومال |
يتسابقونَ - لموقفٍ |
خلتِ القرونُ, وما استحال |
لا فرقَ - بين عظيمهم |
وحقيرهم - بين التلال |
كلُّ امرىْ, منهم تساوى |
في اللباسِ وفي الظلال |
عكفوا - على استغفارِهم |
رهباً , ورغبى في النوال |
وتذكروا يومَ التنادِ |
وهالهم فيه النضال |
واستبشروا خيراً و |
وعد اللّه حق , لا احتمال |
جأروا بحمدك بالأصيلِ, |
وطأطأوا صهب السبال |
اللّه أكبر في الإفاضةِ |
والعبادةِ والرحال |
اللّه أكبر - أينما كنا - |
وما لاح الهلال |
اللّه أكبر - كلما |
كرّتْ على الدهر الليل |
العيدُ أشرق بالأضاحي |
والهناء والاحتفال |
والمسلمونَ , تصافحوا |
وتعارفوا بعد انفصال |
فكأنما هم - في التراحمِ |
والتعاطفِ والخصال |
أعضاء جسم , واحدَ |
دبتْ به روح اتصال |
يهنيك يا (عبدَ العزيزِ) |
العيد ما حل, وحال |
فلأنت خير مملك |
سَاسَ الرعيةَ باعتدال |
ولأنت سيد يعرب |
من حضرموت إلى أوال |
أنْعِمْ بعهدك في الولاية, |
بالجنوب أو الشمال |
أهربت آساد الشرى |
وسموت بالسمر الطوال |
وكسحت - عباد الهوى |
وفريت أكباد الضلال |
|