شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
محمد صالح بن عبد الرحمن قزاز
(من رجال مكة المكرمة البارزين، عرف بحبه للخير، وسعيه للإصلاح واحتضان الأعمال الخيرية، خدم بلاده في مجال الدعوة الإسلامية، وكان له شرف العمل في الإشراف على تعمير أعظم مساجد الإسلام في مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس).
الميلاد والنشأة:
ولد الشيخ محد صالح قزاز في مكة المكرمة سنة 1321هـ/ 1903م ونشأ فيها، ثم انتقل مع أسرته إلى مدينة الطائف.
تلقى تعليمه في مكة المكرمة، فتعلم القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم على الشيخ سعد الله الهندي القارئ (أحد شيوخ الكتاتيب)؛ وأتقن حفظ القرآن الكريم وترتيله، وتولى إمامة الناس في صلاة التراويح بعد ختمه. وقد درس شيئاً من العلوم على بعض علماء المسجد الحرام، ثم عكف على دراسة (فتح الباري على صحيح البخاري) على عالم الطائف الشيخ أحمد بن علي النجار - الذي أجازه بتدريسه، فدرسه مدة أثناء إقامته في الطائف.
حياته العملية:
اشتغل - في أول شبابه - أميناً للصندوق في مالية الطائف (آخر العهد الهاشمي)، ثم تولى مديرية مالية الطائف في العهد السعودي، وعين - بعد ذلك - مديراً لمالية مكة المكرمة، ثم اختير ناظراً للجمارك.
وفي عام 1365هـ شكلت أول مديرية لشؤون الحج، فعين مديراً عاماً مساعداً لصديقه الشيخ محمد سرور الصبان، ثم أصبح مديراً لها عام 1368هـ؛ ثم كلف بالعمل مديراً لمديرية شؤون الزراعة بالإضافة إلى مديرية شؤون الحج.
وقد نال بعد ذلك شرف العمل في الإشراف على تعمير أعظم مساجد الإسلام في: مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وبيت المقدس؛ حيث رشح لإدارة مشروع العمارة الأولى للمسجد النبوي الشريف، ثم لإدارة مشروع العمارة السعودية الأولى للمسجد الحرام، ثم لإدارة مشروع إصلاح قبة الصخرة بالقدس.
وحين تأسست رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة سنة 1382هـ عمل مع الشيخ محمد سرور الصبان الأمين العام للرابطة أميناً عاماً بالوكالة، ثم تولى الأمانة العامة للرابطة بعد وفاة الشيخ محمد سرور عام 1391هـ باختيار وإجماع المجلس التأسيسي للرابطة، وظل أميناً عاماً لها لفترتين، حتى طلب إعفاءه وقدم استقالته لكبر سنه وليتفرغ لأعماله الخيرية التي عرف بها في إخلاص ونزاهة ودعوة إلى الله تبارك وتعالى؛ ابتغاء لمرضاته.
آثاره الخيرية:
- تبرع بجهده ودأبه في إدارة مشروع عمارة المسجد النبوي، وعمارة المسجد الحرام، وإصلاح قبة الصخرة بالقدس، دون تقاضي مرتب مالي، وذلك لابتغاء مرضاة الله.
- نهض بالوكالة ثم الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي دون مرتب مالي، وكان يبذل ماله وجهده وجاهه في سبيل خدمة الإسلام والدعوة الإسلامية؛ ويعمل على إنجاز مشروعات وخدمات وأهداف الرابطة السامية بنزاهة وإخلاص وجهاد هيأ للرابطة أدواراً جليلة في خدمة الإسلام والمسلمين في آفاق العالم.
- استخدم عمله ومواهبه الأدبية: شعراً وخطابة في خدمة الإسلام والدعوة الإسلامية.
- ساهم في تأسيس (مدارس تحفيظ القرآن الكريم) التي دعا إليها الشيخ محمد يوسف سيتي الباكستاني، حيث تم إنشاء (الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم) في مكة المكرمة في شهر رمضان المبارك عام 1382هـ؛ وكان الشيخ محمد يوسف سيتي أول رئيس لها، وتولى الشيخ محمد صالح قزاز رئاستها في أواخر أيامه، وقامت هذه الجمعية بنشر مدارسها في جميع أرجاء المملكة.
- وللشيخ محمد صالح قزاز - بشهادة زملائه وتلاميذه ومن شملهم برعاتيه الأبوية الإنسانية - أعماله الخيرية التربوية الجليلة في رعاية هذه الجمعية وطلاب وحفاظ كتاب الله؛ خدمة للقرآن الكريم وللدين والعلم والإصلاح. وقد تبرع فأوقف عمارته الشامخة في حي (الشامية) بمكة المكرمة على هذه الجمعية الخيرية، كما أوقفت زوجته فيلاتين لها في جدة.
وفاته:
توفي يوم 30 جمادى الآخرة عام 1409هـ عن عمر ناهز التسعين عاماً بذلها في الخير والإصلاح، والتربية والتعليم، وخدمة بلاده، وفي الدعوة الإسلامية، ودفن في مكة المكرمة. رحمه الله، وأكرم مثواه. (1)
 
طباعة

تعليق

 القراءات :993  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 102 من 111
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور عبد الكريم محمود الخطيب

له أكثر من ثلاثين مؤلفاً، في التاريخ والأدب والقصة.