شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أنا .. والشَّاعِر العَرْفَجُ؟!
طرِبْتُ مـن العَرْفَـجِ المُسْتَنـيرِ
بِشِعْرٍ بدا كشُعاعِ القَمَرْ!
كَصَفْوِ الغَدِيرِ.. كشَدْوِ الكَنـارِ
.. كحُلْوِ الثِّمارِ.. كنَفْحِ الزَّهَـرْ!.
فقُلْتُ له.. مـا أَجَـلَّ القريـضَ
إذا ما سَبانا بهذي الغُرَرْ!
بدا لي كَمِثْلِ السَّحـابِ النَّـدِيِّ
يَجُودُ علينـا بِحُلْـوِ المَطَـرْ..!
وما الشِّعْـرُ إلاَّ انْسكـابِ الشُّعـورِ.. تُـؤازِرُهُ شامِخـاتُ الفِكَـرْ!
لقد أَدَني حَمْلُهُ في الحياةِ
ولكِنَّه كانَ حُلْوَ الثَّمَرْ..!
فَرُحْتُ أَجُوبُ الـذُّرى الشَّامخـاتِ. وأَحْمَـدُ وِرْدي بـه والصُّـدَرْ!
وأَسْتَنْبىءُ النَّجْمَ عَمْـا اسْتَبـانَ
-وكانَ الخَفِيَّ- وعما اسْتَسَـرْ!.
فُيُنْبِئُني يالَ هذا الحَصادُ
ويالَ بَدِيـعُ الـرُّؤى والسُّـوَرْ!.
تَبارَك مانِحُ هذا الشُّعورِ
يَصُوغُ لنـا غَاليـاتِ الـدُّرَرْ!
ويسقي النمير.. ويروي الظماء
فَنِعْمَ النَّمـِيرُ.. ونِعْـمَ النَّهَـرْ!
وما نالَـه غَيْـرُ بَعْـضِ الأَنـامِ
وكانوا العَمالِيـق بَيْـن البَشَـرْ!
وكانُوا السَّراةَ. وكانُـوا الهُـداةَ
وكانُوا الشُّداةَ بـه في السَّحَـرْ!.
أَراني الحَفِيَّ به المُسْتَعِزَّ
بِحالَةِ صَحْـوِي بـه والحَـذَرْ!.
فيا ربَّةَ الشعـر إنِّـي الشغـوف
وإنِّي الكَنارِيَّ ما بَيْـن الشَّجَـرْ
أَهِيمُ بجناتك الحاليات
هُيامي بِحَرِّ اللَّظى مِـن سَقَـرْ!
جدة
 
طباعة

تعليق

 القراءات :388  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 56 من 174
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الشعرية الكاملة وأعمال نثرية

[للشاعر والأديب الكبير أحمد بن إبراهيم الغزاوي: 2000]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج