واستحليت الإقامة بين إخواننا في فنلندا، وسألت إذا كان هناك مفوضية عربية أو سفارة في تلك الأيام، فلم أجد إلاّ السفارة المصرّية، فشددت الرحال إليها كعادتي في كل عاصمة في شرق أوروبا أحلّ بها أسأل عن السفارات العربية وأزورها وأشمّ روائح ما تمثل كل واحدة منها من أجزاء الوطن العربي، ثم أتزوّد مما قد أجده لدى موظّفيها من معلومات تكون في الغالب مهيّأة ليزوّد بها الصحفيون والرحّالة والزوّار ويزودون بها عن بلادهم مما لا يمتّ إلى السياسة بصلة...