شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حِوَارٌ مَع شاعِر اليَتيمة
يا صاحِبي الْمَقْتـولُ مَـنْ سَمَّـى .
"دَعْـداً" وخَلَّـدَ ذلكَ الاِسْمـا؟
وحْياً تأَتَّى؟ أم مُصادَفَةً؟
لتصوغَ مِنْها للهوى نَجْما
فقَبَسْتَ من أَنْفاسها لَهَباً
جُنَّ الْقَصيدُ بَريِّهِ لَثْما
وخَنَقْتَ اِسْمَكَ في تَدفُّقِها
أفعلْتَ جَهْلاً ذاكَ أَمْ عِلْما؟
صفْها إذاً لأَرى لِقامَتِها
مِنْ حِبْـرِ قَلْبِـكَ مَـرَّةً رَسْمـا
وأَرى فَطيمَةَ بعدما نَهَبَتْ
مِنِّي الْهُمومَ لِتُصْبِحَ الْهَمّا
وتُقيمَ في الأَضْلاعِ هاجِسَةً
جُنَّتْ وحَلَّـتْ في الرُّؤى حُلْمـا
ِ"دَعْدٌ" غَوَتْ. وأنا بفاطِمَةٍ
لُصْقَ الْجُنـونِ أُعَمِّـرُ الْوَهْمـا
أَتُراهُما خَلْقَيْنِ في نَسَقٍ
فَرْدٍ، نَبيلِ النَّبْعِ إنْ يُنْمى؟
أَمْ تَوْأَمَيْنِ لِسِفْرِ مَلْحَمَةٍ
لِلْعشْقِ إنْ شُمَّا وإنْ ضُمّا
قُلْ لي: أكانت مَنْ شُغِفْتَ بها
كَالْياسَمينِ الْبِكْرِ إنْ شُمّا؟
والشَّعْرُ كَالْكافورِ مُنْسدِلٌ
شَلاَّلَ لَيْـلٍ يَحـرسُ الجِسْمـا؟
وغِوايَةُ الْعَيْنَيْنِ شِعْرُ هَوى
مُتَناثِرٌ يِسْتَنْجِدُ النَّظْما؟
أَتَظُنُّني أَحْظى بمَلْمَسِها
وأنالُ حِلَّ قُطوفِها يَوْما؟
فأنا هَوىً مُتَوَهِّجٌ وَرُؤىً
خَضْرٌ تحِنُّ لِتُبْدِعَ الاِسْما
1980
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :299  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 37 من 61
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج