شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
غريب المنزل
ولمؤلفِ هذا الكتاب قصيدة متواضعة بل هي خواطر حزينة ومشاعر تفيض أسى وألماً أشاطر بها أهله وذويه ومعارفه وأقرباءه وزملاءه وأصدقاءه وقد نشرت في جريدة الرياض 28/3/1414هـ تحت عنوان "غريب المنزل" بالصفحة رقم 11 وهي من مجزوء "بحر الرمل":
لا تقولي رحل الفارسُ، لا لم يرحلِ
إنَّه يشرقُ نوراً
في حنايا المنزلِ
إنه ما زال دفَّا
قاً تعالي وانهلي
أوَ ما كان هنا
كوكبةً مـن شُعَـلِ
وعلى أكتافنا يخطبُ فينا من عل
هاهنا مقعده بالعلم والفضل مَلي
ما خـلا يومـاً وإن
يوماً أبصرتِه شبه الخلي
هذه صورتُه باسطةُ الكفِّ سلي
زهرة باسمة في رَوضة لم تذبل
أقبلي لا ترهبيها
قبليها أقبلي
إنَّها تـروي كفـاحَ
الطامح المستبسلِ
وقفي خاشعةَ الطِرف لها وابتهلي
إنَّها تنبض بالطهر وبالقولِ الجلي
ما رأتها مقلتي إلا وطابت عللي
تتلاشى غيمة الحُزْنِ وليلي ينجلي
* * *
جئته أسعى بآلامي ودائي المعضل
جئتُ أستفتيـه عن نظمـي وشعـري المرسـل
جئت أزجيه وفائي بعض ما أسداه لي
جئته في نفس ميعاد اللقاءِ الأول
فإذا الدارةُ غرقى في خميس معول
وتعثرت فما أدركت بابَ المدخل
وتلمست ممراتي إلى مُسْتَقْبَلي
راعني رجع صدى الماضي بقلبي يختلي
ثم غامت نظراتي بالدم المنهمل
قلت يا عينُ أضرمتِ نار المقل
كفكفي الدمع فما يجدي بكاءُ المثكل
وعزيز كوكبٌ في الخلد لما يأفلِ
يمنح النور لمن يلقى وإن لم يسأل
إنني في الحبَّ مولى وهو لي نعم الولي
* * *
جئت والقوم يعزون وحزني يغتلي
ومكاني لم يعد كالأمس يهُدي الحبَّ لي
صامتا ألفيته منكفئاَ في معزلِ
قلت يا نفس انسجي ثـوب حـدادي واغـزلي
أنا أصبحـت يتيمـاً
في رحاب المنزل
ليس لي أمٌّ تواسيني ولا والدٌ لي
كيف أغفو بـين أطيـاف الأمـاني كيـف لي
كيف أشـدو ولساني
بأنيني يقتلي
كيف أمشي ثابت الخطو بروحٍ أعزل
* * *
سيدي إن جئتُ للمكـتب مـن ينصت لـي؟
من تُرى يا سيـدي يرعـى خُطـا مستقبَلـي
من تُرى يحضن قلبي بالجناح المخضل؟
من تُـرى يـروي غليلـي بالـزلال السلسـل؟
وإذا أقبلت ُ للدار فمن مستقبِلي؟
سَجَّلي يا نفس في سفر اغترابي سجلي
أنني أصبحت في الأرض غريب المنزل
 
طباعة

تعليق

 القراءات :427  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 11 من 94
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.