شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
نثـرت قلبـك
في اليوبيل الفضي للمطران ملاتيوس صويتي
ِلله سَعْيُك لا للجاهِ والمالِ
رِسالة الحَقَّ لَمْ تُخْلَقْ لِدَجّالِ
تاجُ الفَضيلة في فَوْدَيْك يَزْحَمُه
تاجانِ مِنْ أدبٍ جمٍّ وإقْلالِ
يا ابـنَ الكنيسـةِ لم تَعْثَـر بـه قَـدَمٌ
ولم يُنِلْ سَمْعَه للقيل والقالِ
قُدْتَ السَّفينةَ والأمواجُ هادِرَةٌ
عَمْياءُ تَقْذِفُ أهوالاً بأهْوالِ
والرَّيحُ تَجْذِبُها حيناً، وَتَدْفَعُها
حيناً، وتَرْبِطُها حيناً بأغْلالِ
واللَّيْلُ يَنْشُرُ في الآفافِ بُرْدَتَهُ
كأنَّها مِنْ ضَمير الغادِرِ القالي
فكُنْتَ – غَيْرَ مُجَارَى – خَيْرَ قادَتِهـا
ما كلُّ غَنْيمٍ لراجيه بهَطّالِ
عالَجْتَ بالصَّبْرِ والإيمان دُفَّتَها
حتّى وصَلْتَ بهـا للشاطـئ الحالـي
نَثَرْتَ قَلْبَكَ في الـدَّرْبِ الطَّويـلِ، ولمْ
تَبْخَلْ بدَمْعٍ ولَمْ تَحْرِصْ علـى غَـالِ
ماذا إذا عَشِيَتْ عَيْنـاكَ مِـنْ سَهَـرٍ
ما دامَ ضَوْؤهما هَدْياً لِجُهَال؟
ماذا إذا دَمِيَتْ كَفـاكَ مِـنْ نَصَـبٍ
ما دُمْتَ تَجْهَـدُ في تخفيـفِ أثقـال؟
ماذا إذا حَفِيَتْ رِجْلاَكَ مِـنْ وَصَـبٍ
ما دُمْتَ تَسْعَـى لأوطـانٍ وأطْفـالِ؟
ماذا إذا اضْطَرَب الأقْزام واضْطَرمـوا
ما دام ثَوْبُك لم يَدْنُسْ بأوْحالِ؟
شَتَّانَ بَيْنَ الـذي يَمْشـي إلى هَـدَفٍ
باقٍ، وبَيْـنَ الـذي يَمْشـي إلى بـالِ
إنَّ الكريم، وإنْ أبْدَى نَواجِذَه
لطاهرُ الصَّدْرِ مِنْ شَـوْك الأذَى خـالِ
تَثْنيهِ عَـنْ شَهَـواتِ النّفْـسِ شِيمَتُـه
ويَنْتهي سُخْطُه في هَمْسِ مَوّالِ
* * *
يا صاحبَ العيدِ لَمْ تُكْرِمْـك طائفـةٌ
كلُّ الطَّوائف حَجّتْ بُرْجَـك العالـي
لأنْتَ كالشمسِ لَـمْ تُؤثـر بِبَسْمَتِهـا
قَصْرَ الأمير على كوخٍ لِبَقّالِ
إنّا وإنْ نَخْتَلِفْ رأياً ومُعْتَقَداً
أولادُ عَمَّ سَرَاةُ الأصْلِ، والخالِ
هذي القلوبُ التي في بابِك ازْدَحَمَـتْ
جاءتْكَ كالطيرِ حامتْ حـول شَـلاّلِ
جاءتْك لاهِبَةَ الأحْشاءِ ظامِئةً
فانْقَعْ صَداهـا بِعَـذْبٍ منـك سَلْسال
قُسُّ بنُ ساعـدةٍ فـي بُرْدتيْـك بَـدا
ونَحْنُ كُتْلَةُ أشواقٍ وآمالِ
ما دُمْـتَ بالحـقَّ والإيمـانِ مُعْتَصمـاً
فلَسْتَ في حاجةٍ للجاهِ والمالِ!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :398  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 538 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الرابع - النثر - مقالات منوعة في الفكر والمجتمع: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج