شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
السيكـارة
اذْهَبي.. اذْهَبي وأغْري سِوايا
لَيْسَ صَدْري مَغارةً للبَغايا
بَسْمَةٌ مِنْكِ في الضُّلوع بَلاءٌ
كَيْفَ لا يُنْبِتُ البلاءُ بَلايا؟
تاقَ قَلْبي إليكِ، لكنَّ عَقْلي
لَمْ يُسَلِّمْ زِمامَه لِهَوايا
سامَني حُبك العَذابَ سِنيناً
ثُمَّ قُلْـتُ المتـابُ يَمْحـو الخَطايـا
أنْتِ سُمٌّ بَيْنَ الحَنايا زُعافٌ
كَيْفَ تَسْتَعْـذِبُ السُّمـومَ الحَنايـا؟
ما أنا في هَواكِ أَوَّلُ صَبٍّ
خِفْتُ أن يَخْنُقَ الدُّخانُ صِبايا
حذّرتْني غَلْواءُ مِنْكِ ولولا
يَدُ حَسّونَتي لشُلَّتُ يَدايا
بتُّ مُنْـذُ ابتَعَـدْتُ عنـك قَريـراً
مُسْتريحاً – وكان نَكْداً كرايا
يا ابنة الصين (1) أهلَكَ الناسَ أهلوكِ –
فهَلاّ رَحِمْتِ ضعفَ البرايا
برّحَ الوَجْدُ بالذين أحبّوك
فلا تُرْهقِهم بالرَّزايا
تَنْطِقُ النارُ في شفاهِك عمّا
خَلْفَها مِنْ مقاصِدٍ وخَفايا
يَتَهاداك في المجالسِ قَوْمٌ
كَيْفَ تُستحسنُ الأفاعي هدايا
ويْحَ عُشَّاقِك المساكينِ.. إنِّي
لَسْتُ أرثي إلاّ لِهَذي الضَّحايا
رُبْعُ قَرْنٍ مَضَى ومـا زِلْـتُ أشْكـو
في ضُلوعي، ممّا نَفَثْتِ، بقايا
وَلَعي فيكِ صـارع كُرْهـاً وبُغْضـاً
سامِحيني... لَقَدْ نَبَشْتُ الخَبايا
حَزَّ في النَّفْس أنْ أعُقَّكِ، لكِنْ
هَلْ أصافي التي تُسِمّ دمِايا؟
يا ابنةَ الصـينِ، قَـدْ بَلَوْتُـك دَهْـراً.
فاذْهَبي، فاذْهَبي وأغْري سِوايا.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :562  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 425 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج