بَسم الزَّمانُ ورفَّتِ الأَزهارُ . |
وتألَّقتْ في أُفقهِ الأَنوارُ . |
وترنَّم المقدورُ شدواً حانياً . |
تَصحو له الأَنسامُ والأَطيار . |
وتلأْلأَت يُمْنُ البشائر وانْتشَى . |
فينا الصِّحابُ وأَقبل السُّمَّار . |
هـيَ ليلـةٌ من عمْر أُسرتنـا هنـا . |
نيروزُها بنتي.. هيَ التِّذكار . |
بَعضي وفلذةُ كبدي الأُولى لها . |
غَنَّيتُ في فجري.. هيَ الأَوتار . |
ورعيتُها وسقيتُها قلبي.. وهلْ . |
كالقلبِ في الدنيا به الإِيثار؟ . |
حتَّى إِذا جاءَ الخطيبُ يَودُّها . |
زَوجاً تُظِلُّهُما المُنَى والدَّار . |
ودَّعتُها كمودِّعِ روحاً له . |
سيُحسُّ غُربتَها ولا يَنهار . |
أَسلمتُها ليدٍ تَصون حياتها . |
يحنو عليها.. وُدُّه إِكبار . |
ورجايَ تَسعد في جوار أَليفها . |
وأَراهُ كابْني.. عِزُّه الأَنصار . |
يتَبادلانِ العطفَ عبرَ لقاهما . |
بين السُّموِّ.. ويصدحُ القيثار . |
زهـراءُ.. هـذي سنَّـةٌ نحيا بها . |
وتقودُنا نحو العلا أَفكار . |
هـيَ سنَّـةُ (الهادي): حبيب قلوبنا . |
ولنا به نَسبٌ هو الأَسرار . |
لجهادِنا في الله نُكمِلُ دينَنا . |
نَسعى يحفِّزُنا له الإِصرار . |
أُوصيكِ يا ابْنةَ عالمٍ بأُمورِه . |
الطُّهرُ والتَّقوى بها نَختار . |
تَمضينَ عمرَكِ في ظلال تآلفٍ . |
تَحدوكما الأَحلامُ والأَوطار . |
ونَراكما بين البنينِ كشعلةٍ . |
تَزهو.. وتَرنو حولَها الأَزهار . |
واللهُ أَسأَلهُ يوفِّقُ بينكمْ . |
وعليكمُ نورُ الهدَى مِدرارُ . |