جمالُكِ هذا هُتافُ ضميري |
وحلمُ لياليهِ يا آسرَةْ |
هو اليوم يَنفحُ أَذكَى عبير |
شَمَمْتُ به الطِّيبَ يا ساحرة |
* * * |
جمالُكِ ما سرُّه يا كحيلَةْ |
فلا وصفَ يُدركُه أَو يحدُّهْ |
ويُذهلني بالمعاني الجميلة |
ويُمتعُني بالهوَى.. مَنْ يصدُّه؟ |
* * * |
جمالُكِ أَنسامُ صبحٍ بهيٍّ |
ترِفُّ بحقلِ حياتي الوريفْ |
تُعيدُ الرَّبيعَ لقلبي الشَّجيِّ |
يُحسُّ به بعد ليلِ الخريف |
* * * |
جمالُكِ إِمتاعُ روحٍ أَسيرَةْ |
لحبِّكِ.. للحسن للذِّكرياتِ |
وأَحْويه معنىً وسلوى مُجيرة |
وأَرشُفُه كأْسَ عمرٍ مُؤَاتِ |
* * * |
جمالُكِ إِشراقةُ الأَبرياءِ |
وحلمُ الطُّفولةِ والأُمسياتِ |
هو الشِّعـرُ في صـورةٍ من ضِيـاءِ |
من الطُّهر والوردِ والعاصفاتِ |
* * * |
جمالُكِ يا ليتني أَجتليهِ |
صباحاً.. مساءً.. وأَحوي رُؤَاهُ |
بكلِّ دروبي.. وأَن أَقتفيهِ |
بعيني وحسِّي.. فأَينَ أَراهُ؟ |
* * * |
جمالُكِ يا ليتَ عنِّيَ يسأَلْ |
ويُدركُ سرَّ الشُّعور الوليدِ |
ويفهمُ ما الحبَّ.. هذا المدلَّلْ |
يردِّدُه الشِّعرُ عبرَ الوجودِ |
* * * |
جمالُكِ أَوَّاه أَغرَى شبابي |
وأَشعلَ حسِّي لذِكرَى التَّداني |
ودِدْتُ أُبدِّدُ فيه اكْتئابي |
ويصدحُ قلبي بِحلْو الأَغاني |
* * * |
ولكنَّه سوف يمْضي عَجولاً |
ويَتركُني أَحتفي باللَّهيبْ |
وأَحلُمُ أَنْ يَستريحَ قليلاً |
بظُلاَّت حبِّي.. ويَهدا الوجيبْ |
* * * |
جمالُكِ لولا غَرامي وشِعري |
وتَشبيب قلبي به.. بالورودْ |
سيغدو خيالاً يَتوه ويَسري |
بدرب الجَفافِ وليلِ الشُّرود! |
ولا عطرَ يَبقَى لتلك الورودْ |