شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ملائكيَّة
يا صديقي.. لستَ من رأْيي ولا أَنا في اتِّجاهكَ أَنظُرْ
إِنَّا لمختلفانِ في مفهوم عاطفةٍ تلُوب وتَهدُرْ
الحسُّ إِنسانيَّةٌ فيها.. وأَحلامٌ تطوفُ وتعبُر
وشعوريَ الورديُّ منطَلقٌ سماويٌّ يُحبُّ ويَشعر
* * *
والحسنُ أَهوَى فيه إِلهاماً يَجـيءُ ملائكيّـاً صافيـاً
حسناً طُفوليّاً بريئاً لم تلوِّنْه الأُنوثةُ ثانيا
وجمالُها لا يعرف التَّغريرَ بالشَّادي.. وفيـه تَعاليـا
* * *
لا يا صديقي.. إِنْ زعمتَ الحسنَ شهوانيَّةً.. هذا لَكاً
إِنْ قلتَ لي أَنَّ الأُنوثةَ في نضوج الجسمِ هذا حسبُكا
أَنا لا أُحبُّ سوى الخيالَ وعطرَهُ..أَنا لستُ أَعشقُ مثلكا
فأَرى الجمالَ وسحرَهُ يزهو على بُعدٍ.. فأَينَ مجالكا؟
* * *
الحبُّ عندي متعةُ الإِحساسِ بالفنِّ الجميلِ وبالغَزلًْ
سلطانُه بين الجوانـح لا يـذلُّ وإِنْ تغنَّـى بالقُبـل
الحسـنُ إِبداعٌ وإِلهـامٌ تزيِّنُه الطّفولـةُ والخجَـل
والشِّعرُ عالمُه الطَّروبُ..يحبُّ فيه الحبَّ..يُزهرُ بالأَملْ
* * *
هذي مشاعرُ كلِّ فنَّانٍ مثاليٍّ يهيمُ ويحلُمُ
يهوَى الزُّهورَ تَرفُّ راقصةً على أَغصانها تَتكلَّم
ويرى المحاسنَ كالورودِ جمالُها يَزهو هناكَ ويَنعم
فإذا لمستَ شبابها.. وإذا هي انْقطفتْ تحولُ وتَسقُم
يا صاحِ.. رأْيي في الجمال أُحبُّه مرأىً يتيهُ ويحكم
لا لمسَ يُذْبلُه.. وحسبي منه رؤْيتُه.. وأَنِّي أَحلُم .
المدينة المنورة: سنة 1390هـ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :709  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 12 من 63
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.