شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذ حسن عبد الله قرشي ))
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على خير الخلق أجمعين، سيدنا محمد المصطفى وآله وصحبه الميامين، آمين..
الحمد لله على إفضاله وإحسانه نسأله المزيد من نعمه وإكرامه، اللهم كما زودتنا نعماً فألهمنا شكراً.
أيها الأخوة الأكارم.. إنني لسعيد كل السعادة أن ألتقي بكم في هذه الليلة المباركة التي يكرَّم فيها علم من أعلام الأدب، ومفكر من خيرة الأدباء وأوفرهم سخاء في مجال العطاء الفكري الثقافي.. سعادة الأستاذ الكبير الدكتور محمد سمير سرحان من قِبَل الصديق الشهم الذي يعرف دائماً الفضل لأهل الفضل، الأستاذ المحسن في فعله ونبله عبد المقصود خوجه.
 
تربطني أيها السادة صلة صداقة عميقة بالأستاذ الكبير سمير منذ أكثر من ثلاثين عاماً، موفورة الخصب حافلة بالنماء، موصولة بالحب والإخاء، والأستاذ الدكتور سمير شخصية معروفة مرموقة في شتى الأقطار، عربيها وأجنبيِّها، ويكفيه أنه أمين الكتاب، وقَيّمه في الديار الحبيبة في جمهورية مصر العربية، حيث تبوأ فيها منصب (رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب) منذ زمن طويل، فأصبحت هذه الدار في عهده مؤسسة كبرى وارفة الأغصان حلوة الثمار أخرجت آلاف الكتب والمطبوعات الثقافية، وأنتجت معرض الكتاب الذي يؤمه كل عام جمهرة كبرى من رجالات الفكر والشعر والأدب والثقافة والسياسة، يخصبون دنيا الفكر عموماً لما وهبوا من علم وثقافة في شتى فنون المعرفة ليصبح لهذا المعرض دوي في الأذهان يتجدد كل عام بما يفيضه من ألوان الفكر وبما يوزعه من آلاف الكتب والموسوعات وكل ما يمت إليها وما يدخل في نطاقها، كما يتمتع بصداقة أديبنا مجموعة كبيرة من أدباءنا الأعلام أمثال السيد عبد الله الجفري ومحمد سعيد طيب، وعبد الله خياط وغيرهم، كما أن لهذا الأديب العالم الجاحظي الثقافة العديد من المؤلفات في مجال الأدب والنقد والمسرح، كما أنه نشر كثير من الكتب في نطاق منصبه لكبار المفكرين والأدباء والعلماء، والدكتور سمير سرحان عبقرية متنقلة في سائر البلاد، عبقرية متصفة بسمو الفكر، وسمو الأخلاق معاً، جديرة بكل حفاوة وتقدير، وبكل إكبار وتكريم.
 
فمرحباً به وأهلاً، في رحاب أخيه الحفي عبد المقصود خوجه، في هذه الليلة المزهرة وفي هذا الحضور الكريم، المضمخ بعطر الثقافة وعبقها الفياض، وإشراقاتها المتألقة، وأورد فيما يلي بعض أبيات شعر في مصر العزيزة تكريماً لابنها البار الغالي الدكتور سمير سرحان:
يا مصرُ يا أم المكارم والعلا
لك في النفوس مودة لا تهرمُ
روحية الإسلام أنتِ رجاؤها
ومناط آمال تعزُّ وتكرمُ
لك بين أسفار الجهاد صحائف
ريع الجبان لها وهش الضيغمُ
أنشودة كم نغمتها عصبة
تطأُ الصعاب بعزمة لا تهزمُ
شعب العروبة أنت كم قلَّدتها
عقداً بحبات القلوب يُنظمُ
أرخصت في إقدامك الثمن الذي
هو للمعالي مهرها المتوسمُ
وسميرك المفضال نجم باهرٌ
فذٌّ به دنيا العلا تترنمُ
فترقبي منه صباحاً زاهراً
فهو الذي بعلو مجدك يحلمُ
 
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
 
الشيخ عبد المقصود خوجه: قبل الكلمة التالية سعدنا جميعاً بدخول الأستاذ الكبير الشاعر علي أبو العلا، الذي كان مريضاً لمدة أشهر يرقد في المستشفى ومنذ أن عدت وأنا مريض أيضاً فلذلك لم أقم بما يجب علي من تواصل معه فكصاحب فضل أفضل فحضر فأكرمنا وأعزنا جميعاً، كما أنه كالعادة أتى بقصيدة ولكننا لمن نلقيها إلا في آخر الحفل كالحلو عندما يقدم. بهذه المناسبة طلب مني الأستاذ محمد سعيد طيب إذا لم يتمكن من حضور هذه الأمسية أن أقدم لضيفنا الكبير باعتذاره بسفر طارئ حدث له، سعدنا في هذه الأمسية أيضاً بحضور معالي الأستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي، مدير مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية والفنون باستانبول، هذا الرجل الوفي الذي ما زار جدة وكانت "الاثنينية" منعقدة إلا وحضرها، فنرحب به وبصحبه الكرام مع شكرنا وتقديرنا.
 
عريف الحفل: إذاً الكلمة الآن لسعادة الصحفي والكاتب والأديب الكبير المعروف الدكتور صاحب (الدم الخفيف).. الدكتور عبد الله مناع.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :882  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 47 من 147
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.