شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الدكتور غازي زين عوض الله ))
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد..
شرف لي أن أكون في هذا اليوم.. في هذا العقد المنظوم.
شرف لي أن أتحدث إلى هذه الكواكب والنجوم.
شرف لي أن أتوجه بالشكر إلى صاحب الاثنينية الشيخ عبد المقصود خوجه ذلك الوجدان العربي العارف بقيمة الإبداع المدرك لدور البيان في صنع الإنسان.
إن الاثنينية وعبد المقصود خوجه معاً من رموز الثقافة في المملكة العربية السعودية بهذا العطاء المستمر الذي تجاوز أكثر من ربع قرن.
واليوم، ونحن نحتفل في هذه الأمسية المباركة بتكريم علم من أعلام الصحافة السعودية وأحد روادها الفارس الشجاع الأستاذ "خالد المالك" الذي يرأس تحرير صحيفة من كبريات الصحف السعودية، يطيب لي بكل فخر واعتزاز أن أشيد به، وأن أقف تقديراً وإكراماً له.
كيف لا؟ وهو الشخص المبدع الذي اخترق حواجز مهنة المتاعب وكسر حاجز الطوق الذي كان يعترض طريق نجاحه بكل إصرار وعزيمة، وتحمل المشاق والمصاعب التي كلفته الثمن الغالي من حياته حيث غيبته عن عشيقته جريدة "الجزيرة" التي بذل كل غالٍ ورخيص من أجل أن يرتقي بها وأن يحقق لها المكاسب الشعبية لكي تكون الناطق الرسمي باسم قرائها، فانطلقت جريدة "الجزيرة" في عهدها السابق وعهدها الحاضر إذا استثنينا فترة الغياب التي أبعدت قائدها من غرفة العمليات، وبالرغم من أن جريدة "الجزيرة" تراجعت إلى الوراء خلال فترة الفراغ إلا أنها سرعان ما عادت إليها الحياة من جديد ودبت فيها الروح المتجددة، ولكن بشكل أكثر تطوراً وأكثر فاعلية في مجال النمو والتقدم المضطرد فدخلت "الجزيرة" بكل التحديات ميدان الصحافة الإلكترونية لتجد لها موقعاً استراتيجياً حقق لها كثير من المكاسب من جمهور قرائها وازداد عددهم يوماً بعد يوم، ويعود الفضل الكبير بعد الله للقائد خالد المالك الذي قبل التحديات وعاد إلى "الجزيرة" بكل ثقة وثقل لكي يزيل كل الثغرات بين ماض تليد وفراغ مُعلَّب ومجمد وبين حاضر متحرك بديمومة وصيرورة مندفعاً نحو تحقيق الذات وكسب الثقة.
وأحسب أن خالد المالك لعب دوراً هاماً من أن يجعل جريدة الجزيرة سوقاً حراً للقارئ توفر له كل طلباته ورغباته دون أن يدفع الضريبة التي تثقل كاهل حياته من أجل الحصول على المعلومة النزيهة والرأي الحر والخبر الموضوعي فيتسوق منها بكل حرية فيما هو ذاهب إليه دون أن تفرض عليه رقابة تحجب عنه الرؤية الحقيقية، فالذي يقترب من جريدة "الجزيرة" ويتصفح عددها اليومي يلاحظ مدى الجهد الذي بذله المالك لكي يجعل من جريدة "الجزيرة" الصحيفة المفضلة عند القارئ الذي يبحث عن المعلومة المجددة وعن الخبر الآتي الذي يحمل الجدة، وعن الرأي الحر وعن الكلمة النزيهة والخدمات المميزة التي ينشدها.
وهكذا ما كان ليحدث ذلك لولا أن خالد المالك كان بارعاً في قيادته لهذه الجريدة ومخلصاً لها، حيث استطاع أن يكسبها ثقة قرائها وأن يمدها بكل طاقاته، وإمكاناته الصحفية للنهوض بها إلى مستوى يحقق لها ذاتها ومكانتها وشخصيتها الصحفية المحافظة الشعبية، وفق مفهوم نظرية المسؤولية الاجتماعية التي تنادي بحق الالتزام نحو المجتمع دون الخروج عن الخط الأحمر الممنوع الاقتراب منه. وهذا في حد ذاته يشكل منظومة التحدي الحقيقي في مواجهة الصحافة التي لا تعرف غير الإثارة من أجل تسويق بضاعتها، ورفع أرقام توزيعها، وبالرغم من ذلك استطاعت جريدة "الجزيرة" أن ترتفع بحجم قرائها، وأن تزيد من توزيعها مع محافظتها على شعور القارئ، وعلى احترام آدابه وسلوكه، وهذا ما أدى بالتالي إلى تمسك القارئ بها واحترامها كصحيفة وقورة ومتزنة، ويعول عليها في كل ما تقدمه له من خدمات وفكر ورأي مستنير، وكل ذلك يرجع إلى القائد المربي الكبير الذي حافظ على حسن تربية سلوك صحيفته بأن تكون ملتزمة بكل احترام آداب المهنة في أداء رسالتها على الوجه الأكمل الذي يكون مقبولاً عند القارئ الحصيف الذي يميز بين الغث والسمين وينأى بنفسه عن قراءة المهاترات والسباب والشتم والإثارة الهابطة.
وقبل أن أختتم كلمتي لا بد أن أشير بإشارة عارضة عن خالد المالك المحاضر الذي شارك في عدة محاضرات ألقاها في الجامعات السعودية، ومنها على سبيل المثال جامعة الملك عبد العزيز الذي كان لي شرف الإصغاء إليها والاستفادة منها من الناحية النظرية والعملية من خلال تجاربه الصحفية وخبرته في مهنة الصحافة وإن كانت موجهة لطلاب الصحافة فكانت الفائدة المشتركة بين طلاب الصحافة وأساتذتها، أرجو للأستاذ خالد المالك دوام التوفيق والنجاح في كل ما يصبو إليه. متمنياً له كل تقدم ونجاح في حياته اليومية العامة والخاصة ولكم تحياتي.
والسلام عليكم ورحمة الله.
عريف الحفل: الكلمة الآن لضيف قدم خصيصاً من الطائف لتحية الضيف الكريم، الصحفي المعروف الأستاذ عبد الرحمن المعمر.
 
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :591  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 8 من 147
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الخامس - لقاءات صحفية مع مؤسس الاثنينية: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج