شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( قصيدة الشاعر الكبير علي أبو العلا يقرؤها بالنيابة عنه الأستاذ حسان كتوّعة ))
(( نسائم المغرب ))
نَسَائِمُ هَبَّتْ مِنَ المَغْرِبِ
تَهَادَتْ تَطُوفُ بأَرْض النَّبي
عَبِيْرُ الزُّهُور بطَيَّاتِهَا
وَشَوقُ الأَحِبةِ مِنْ يَعْرُبِ
هُمُ الإخْوَةُ الصِّيدُ إنْ جئْتَهُمْ
تَلقَّوكَ بالَكَرَم المعجِبِ
شِعَارُهُمُو (لَبنٌ سَائغٌ)
وَتمرٌ مِنَ الشِّير المخْصبِ
فَذَاكَ البَيَاضُ بَيَاضُ القُلُوبِ
وَتِلْكَ الحَلاوَةُ فِيْ المَطلبِ
تَلُوحُ عَلَيهم سِمَاتُ الْوَقَار
وَأَحْبِبْ بِأَخْلاَقِهم.. أَحْببِ
فَهُمْ عَرَبٌ يُنْزلُونَ الضُيُوفَ
عَلَى الرَّحْبِ والزَّادِ والمَشْرَبِ
وَبَينَ الرِّحَابِ عَلَى أَرْضِهمْ
تَرَى الطَيْرَ في شَدْوهِ المُطْربِ
فَتَلْقَاكَ (إيْفرَانُ) في بُرْدِهَا
تَميسُ مِنَ الزّاهِر المُخْصِبِ
وَعِطرُ الرِّياض بِهَا قَدْ أَفاض
عَلَى السَّهل والسَّفح وَالسـبسَبِ
فَيَحْلُو المَصِيفُ عَلَى أَرْضِهَا
وتَفخَرُ بالمَنْهَل الأعْذَبِ
وتَلْقَى المَعَالِمَ عَنْ غَابرٍ
سَرَى بالْمَفَاخِر مِنْ يثْربِ
بأَيْدِي الجُدُودِ بَني يَعْرُبِ
وَمَنْ خَلَّدُوا المَجْدَ للأَحْقُبِ
وَتِلْكَ الثُغُورُ عَلَى الأَطْلَسِي
عَرَائِسُ زُفَّتْ وَلمْ تُحْجَبِ
تُبَاهِي عَلَى الدْهرِ أَتْرَابَهَا
وَتَسْبَقُ بالْمَجْدِ في الموْكِبِ
(فَطَنْجَةُ) تَزْهُو و (فَاسٌ) ترومُ
وَ (مِكْنَاسُ) في ثَوْبِهَا المُقشِبِ
وَأَمَّا الرِّبَاطُ وَأَمَّا الرِّيَاضُ
فَصِنْوانِ في الحَاكِم الطَّيِّبِ
فَعَاشَا وَعشْتُمْ وَعَاشَ الْوئَامُ
وَنِعْمَ التَضَامُنُ مِنْ مَطْلَبِ
وَيا مَنْ أتى رَبْعَنَا زَائِراً
لَكَ القلب منْ مُزهرٍ مُعْشِبِ
فَأنت عَميدٌ لكليةٍ
لأمِ اللغاتِ عزيزٌ أبيّ
لتَنشرَ في منتدانا الزُّهور
منْ السَّجع أو نَثْرَكِ المُطربِ
فَأهلاً وَسَهْلاً بِتَشْرِيفكم
وَعَوداً حَمِيداً إلى المَغْرِبِ
 
عريف الحفل: أيضاً فضيلة الشيخ محمد بدر الدين وكما دائماً تجود قريحته بأبيات كتبها ونأمل أن يقرأها علينا.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :512  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 126 من 145
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.